قال وزير الدفاع الإسرائيلي موشي يعلون اليوم الأحد 14 فبراير، إنه متشائم إزاء اتفاق "وقف الأعمال القتالية" في سوريا الذي توصلت له القوى العالمية يوم الجمعة. وأضاف يعلون في اليوم الثالث والأخير من مؤتمر ميونيخ للأمن، "أنا متشائم للغاية، مثلما سمعنا من السيناتور جون ماكين، بشأن وقف محتمل للأعمال القتالية في مطلع الأسبوع المقبل. للأسف سنواجه فترة من عدم الاستقرار تستمر طويلا جدا، وهناك جزء يرد في أي إستراتيجية كبيرة هو الدعوة لنسيان الماضي، والقول بأننا سنوحد سوريا، إننا نعرف كيف نصنع العجة من البيض لكننا لا نعرف كيف نصنع البيض من العجة." ولا يرتقي اتفاق وقف الأعمال القتالية المقرر، أن يبدأ خلال أسبوع لحد الاتفاق الرسمي لوقف القتال، نظرًا لأن الأطراف المتنازعة في سوريا، أي القوات الحكومية والمعارضة، لم توقع عليه. وقالت روسيا أمس السبت 13 فبراير، إن احتمالات فشل خطة وقف إطلاق النار في سوريا تفوق احتمالات نجاحها، نظرًا لأن القوات الحكومية السورية المدعومة بضربات جوية روسية استعادت أراضي قريبة من حلب من قوات المعارضة، وتتطلع الآن إلى الرقة معقل تنظيم داعش. وإذا نجحت دمشق في استعادة حلب وإغلاق الحدود التركية شمالي المدينة، فإنها ستشن هجومًا ساحقًا على المقاتلين، مما سيعزز حكم الرئيس بشار الأسد ويمهد الطريق لمزيد من الخسائر الحالية لقوات المعارضة. وقالت روسيا، إنها ستواصل قصف داعش وجبهة النصرة، التي لها صلة بتنظيم القاعدة، وتحارب القوات الحكومية في الكثير من المناطق غرب سوريا على مقربة من مناطق تواجد المقاتلين الذين تعتبرهم الدول الغربية معتدلين. وفي حين ألقى يعلون الضوء على دور روسيا أثناء المؤتمر، شدد على الحاجة لدراسة المواجهات الداخلية أيضا. وقال "لابد أن ندرك أننا سنرى جيوبا: علويين وأكراد سوريين، قد يتعاونون وقد يقاتلون بعضهم البعض. المشكلة الرئيسية هي السنة، ما لم تُهزم داعش فلن يتم حل أزمة السنة في سوريا والشرق الأوسط." وتسبب التدخل الروسي في سبتمبر الماضي في إعادة تشكيل النزاع في سوريا وتسارعت وتيرته بدرجة أكبر بعد سعي الأممالمتحدة لإنعاش محادثات السلام التي تم تعليقها في وقت سابق من الشهر الجاري في جنيف قبل أن تستأنف مجددا.