في جلسة إستماع للتصديق علي ترشيح الرئيس الأمريكي باراك أوباما للسفيرة اَن باترسون سفيرة جديدة للولايات المتحدة في القاهرة، أكد السناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي أن تحقيق الديمقراطية في مصر سوف يؤثر علي سائر العالم العربي، مشيرا إلي أن العلاقات المصرية-الأمريكية مهمة للأمن القومي والمصالح الأمريكية في العالم. أعلن كيري أنه سيتوجه إلي مصر خلال أيام علي رأس وفد كبير من لجنة العلاقات الخارجية وبعض كبار المسئولين من الحكومة الأمريكية للوقوف علي تطورات الأحداث في مصر. وقد حددت السفير باترسون في كلمتها عناصر الإسترتيجية الأمريكية في التعامل مع التطورات الجارية بعد الثورة المصرية. وهي تشجيع عملية ديمقراطية شفافة يعبر من خلالها المصريون للمرة الأولي بحرية في إنتخابات حرة ونزيهة. والأمر الثاني هو تشجيع المجتمع المدني المصري وتدعيم العملية الديمقراطية وحقوق الإنسان مثلما تفعل الولاياتالمتحدة في عشرات الدول حول العالم. وقالت أن الولاياتالمتحدة ترحب بإلغاء حالة الطوارئ وتدين العنف الطائفي في البلاد. وأضافت أن الجيش المصري يلعب دورا مهما في استقرار الأوضاع في البلاد. وقالت أن التوقعات من الحكومة الجديدة المنتخبة في مصر ستكون عالية للغاية. وأكدت أن واشنطن تدعم الاصلاح الاقتصادي وتشجع القطاع الخاص الأمريكي علي رفع معدلات الإستثمار في مصر وتشجع المحادثات بين مصر والمؤسسات المالية الدولية. وألمحت إلي أن تجارب أمريكا اللاتينية وشرق أوروبا مهمة للتحولات في مصر حيث تحول السعي إلي خلق وظائف بإستغلال القوي البشرية الضخمة في بعض دول أمريكا اللاتينية إلي أمر إيجابي للتقدم ومصر ليست أقل من تلك الدول رغم أنها تواجه تحدي توفير 700 ألف فرصة عمل سنوياً. قالت باترسون أن العلاقات العسكرية مع مصر مهمة للغاية لتحقيق مصالح الأمن القومي الأمريكي في المنطقة. وفي العنصر الثاني، قالت السفيرة باترسون أن دور مصر الإيجابي مهم للغاية في الشرق الأوسط . وقالت أن مصر تدعم حل الدولتين وتقوم بدور مهم في مكافحة الإرهاب واليوم تقدم مساعدات للأجئين في الحرب الدائرة في ليبيا. وأشارت إلي ان المصريبن غير راغبين في الدخول في صراعات إقليمية. وحول سياسات المساعدات، قالت ان مساعدات الديمقراطية تهدف إلي تقديم تعاليم أولية ومساعدات للمنظمات الصغيرة خاصة في المناطق الريفية وتلقي المبادرات الأمريكية في هدا المجال ترحيبا من المنظمات المصرية خاصة فيما يتعلق بتقديم خبرات في كيفية حشد المواطنين في العملية السياسية الدائرة. وقالت أن عنصر الوقت يعد عاملا مهما والبرامج الأمريكية تحاول المساعدة قبل الإنتخابات المقبلة، مشيرة إلي مخصصات الديمقراطية ودعم المجتمع المدني تبلغ 65 مليون دولارا. وقالت أن واشنطن لا تضع شروطا للمساعدات ولكنها معايير خاصة بالديمقراطية وحقوق الإنسان ومعظم المشروطيات تخص ميادين مثل اصلاح التعليم وسوف تستمر الولاياتالمتحدة في تلك السياسات ولا يمكن ترك أموال دافع الضرائب الأمريكي تصرف في الخارج دون محاسبة.