وصفت السفيرة الأمريكية بالقاهرة آن باترسون الفيلم المسيء للرسول بأنه مقزز ومضلل. مضيفة ولكن الدستور الأمريكي لا يسمح للحكومة باتخاذ أي إجراء لمنع أحد من حرية الرأي والتعبير. وأكدت أنها متفائلة بشكل العلاقات بين مصر والولاياتالمتحدة خلال الأيام المقبلة رغم ما حدث، وقالت " نشكر السلطات المصرية على حمايتها لنا ونحن راضون عن تأميننا بشكل كامل". جاء ذلك في تصريحات صحفية للسفيرة باترسون مساء الثلاثاء 18 سبتمبر قالت خلالها: "إنها تحدثت مع الحكومة المصرية للتحقيق في المظاهرات التي وقعت أمام السفارة الأمريكية وهناك العديد من الأسئلة التي لم تجد لها إجابة عن ما حدث". وأوضحت أنه بالنسبة لما يتردد عن تقليل المساعدات لمصر، قالت من المستبعد أن يقرر الكونجرس وقف المساعدات ولكنهم سيناقشون الأمر لأنه محل جدل حتى الآن هناك فهم بين مدة استراتيجية العلاقات بين المتحدة ومصر، ومعظم الأمريكيين والكونجرس يدركون أهمية العلاقات بين البلدين. وأضافت السفيرة أن الإدارة الأمريكية تبحث دائما تشجيع السياحة لكن التظاهرات التي وقعت لم تساعد على تحقيق الاستثمار في مصر. وأكدت السفيرة الأمريكية أنها تلقت تحذيرات مسبقة على "فيسبوك" بأن هناك تظاهرات ستحدث أمام السفارة، وأنها لم تكن مفاجئة ولذلك تم إغلاق السفارة مبكرا في هذا اليوم. وحول ما ذكره الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن مصر ليست "حليفا أو "عدوا" قالت السفيرة "إن الرئيس حين قال إن مصر ليست حليفا إنها ليست مثل حلف الناتو، وقال إن الحكومة الجديدة تسعى للديمقراطية وليست للعداء مع واشنطن"، مؤكدا على تفاؤلها بشأن العلاقات مع مصر. وقالت السفيرة الأمريكية أن العنف لا عذر له وهم يدعمون حرية الرأي دون الإساءة لأي معتقدات دينية كما أكدت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون. وأشارت السفيرة إلى أن الكثير من رجال الدين أدانوا بشدة الهجوم على السفارة الأمريكية وهذه الرسالة التي يجب أن يعلمها الجميع. كما ذكرت السفيرة آن باترسون أن الموقف صعب بالنسبة للعلاقات بين مصر وواشنطن الآن، وقالت "نعمل الآن لوضع هذه الواقعة خلف ظهورنا". وقال المستشار الإعلامي للسفارة الأمريكية لاري شوارتز: "أعتقد أن العلاقات بين الولاياتالمتحدة ومصر مهمة للغاية وقديمة وقوية ونحن نبحث عن الطرق لدفع هذه العلاقات لما هو أفضل وأنا واثق من تعزيز العلاقات، ونعتقد أن بين مصر وأمريكا أن نعمل عليها بشكل فعال لتعميقها". وأكد أن المساعدات الأمريكية لمصر مهمة .. وإن رجال الأعمال الأمريكيين أكدوا أنهم يضخون مليارات الدولارات كل عام في مصر.