تفقد جلال مصطفى سعيد، محافظ القاهرة، اليوم الإثنين، أعمال إخلاء وإزالة المنازل بمنطقة تل العقارب بحي السيدة زينب. والتقى المحافظ، خلال تفقده موقع الإزالات، سكان المنطقة وأصحاب المحلات، واستمع إلى شكاواهم، كما طمأنهم أنه لن يضار أحد أثناء الفترة الانتقالية لإتمام المشروع وخلال عملية الإخلاء والتسكين، وأن المحافظة ملتزمة بتوفير وحدة سكنية مقابل كل وحدة يتم إخلاؤها مهما كان عدد أفراد الأسرة، مشيراً إلى أن أجهزة المحافظة وفرت ثلاثة خيارات أمام السكان والأهالى. وتتمثل الخيارات فى تخصيص وحدات بديلة بمساكن مدينة بدر، للاستقرار وعدم العودة، أو انتقالهم إلى وحدات سكنية بمدينة 6 أكتوبر بشكل مؤقت، أو منحهم قيمة نقدية بدل إيجار بواقع 500 جنيه للأسرة بمعرفة الحى، تمكنهم من استئجار وحدات سكنية قريبة فى حالة رفضهم استضافتهم بشكل مؤقت بمدينة أكتوبر. وأكد المحافظ، على مراعاة الحفاظ على حق عودتهم الكامل إلى مواقعهم وأماكنهم بالمنطقة فور انتهاء أعمال التطوير وإعادة التخطيط، وتسليمهم ما يفيد ذلك بأوراق رسمية موثقة قبل عملية الإخلاء. كما وعد المحافظ، أصحاب الورش والمحلات، بتذليل جميع العقبات وتنفيذ طلباتهم بشأن عدم قطع أرزاقهم وتوفير أماكن بديلة لمواصلة أنشطتهم وتخزين معداتهم خلال فترة تنفيذ المشروع، مؤكداً أن مخطط المنطقة عقب مشروع التطوير، راعى وشمل إنشاء وحدات تجارية ومحلات وورش بالأدوار الأرضية، وسيتم إعادتهم بنفس طبيعة نشاطهم التجارى والحرفى بعد انتهاء أعمال إعادة تخطيط وتطوير المنطقة. وأصدر المحافظ تعليماته لرئيس حي السيدة زينب، برفع معدلات التنفيذ بالمنطقة، وإزالة كافة الغرف التي أقامها بعض الأهالي حديثاً، كما طالب رئيس الحي ورئيس المباحث بحصر كافة مشاكل المواطنين وسرعة البت فيها وتذليل كافة العقبات أمامهم. جدير بالذكر أن منطقة تل العقارب تعد من المناطق العشوائية غير الآمنة بخطورة من الدرجة الثانية، والتي تم حصر سكانها فعلياً، ويقدر عددهم بحوالي 530 أسرة، تضم حوالي 4000 مواطن، يقيمون في 230 منزلا، تم إزالة 17 منها حتى الآن، وإعادة تخطيطها بمعرفة مكتب استشاري، على أن يتم إعادة سكانها إليها مرة أخرى خلال عام. .