بعد نضال استمر عشرات السنين سيشكل مئات من النواب من معسكر الزعيمة السياسية أونج سان سو كي الحزب الحاكم في ميانمار يوم الاثنين بعدد كاف من المقاعد في البرلمان لاختيار أول حكومة منتخبة ديمقراطيا منذ سيطرة الجيش على السلطة عام 1962. وحصل حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية على 80 في المئة من المقاعد التي جري التنافس عليها في انتخابات تاريخية جرت في نوفمبر تشرين الثاني ولكن الدستور الذي أعده المجلس العسكري الحاكم يعني إنه لابد من اقتسامه السلطة مع الجيش الذي ظل لسنوات يقمع سو كي الحاصلة على جائزة نوبل للسلام وحلفائها. وتمثل أول جلسة للبرلمان الذي يهيمن عليه حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية خطوة أخرى في تحول ميانمار الذي استغرق فترة طويلة وبدأ بالانتخابات وسيستمر إلى أن تبدأ حكومة حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية فترتها رسميا في ابريل نيسان. وقال وين هيتين وهو قيادي في الحزب"من المحتمل أن نعلن الرئيس في الأسبوع الثاني من فبراير." وقال مسؤولون آخرون في الحزب إن عملية ترشيح الرئيس ربما تبدأ عند نهاية الشهر. وسيطرح كل من مجلسي البرلمان مرشحه للرئاسة كما سيطرح المسؤولون العسكريون الذين يسيطرون على ربع مقاعد البرلمان مرشحهم. وسيصوت المجلسان بعد ذلك على المرشحين. وسيصبح الفائز رئيس البلاد. وسيعمل الآخران نائبين له. والتوقعات كبيرة من سو كي التي قضت 15 عاما رهن الاعتقال المنزلي بعد وصول حزب الرابطة القومية من أجل الديمقراطية للسلطة في 1990 ولكنها مُنعت من تولي منصب . ويتوقع مواطنو ميانمار البالغ عددهم 51.5 مليون نسمة أن يصلح حزب الرابطة القومية بسرعة كل شيء ابتداء من إحلال السلام في الولايات المقسمة عرقيا إلى وقف انتهاكات الأغلبية البوذية ضد مسلمي الروهينجا في راخين.