عقد اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية اجتماعاً بعدد من مساعديه حيث قام الوزير بتوجيه التهنئة لهم والقيادات الأمنية وجميع أعضاء هيئة الشرطة بمناسبة عيد الشرطة، مشيراً إلى أن عيد الشرطة يجسد فى غاياته وحقيقته روحًا تعبر عن التفانى والعطاء والتضحية التى يقوم بها رجال الشرطة ضباطاً وأفراداً وجنوداً من أجل حفظ أمن ومقدرات مصرنا الغالية. وأكد وزير الداخلية، أن المرحلة الحالية تحتم على جميع قطاعات وأجهزة الوزارة العمل الجاد وفق محددات واضحة، وأن إنجاز الأهداف والإستراتيجيات الأمنية سيظل مرهوناً بالانضباط فى الأداء والالتزام بالقانون واحترام حقوق الإنسان والحفاظ على كرامة المواطنين. كما أكد وزير الداخلية على أن رجال الشرطة المصرية يعاهدون مصر وشعبها العظيم ببذل كل الغالى والنفيس من أجل حماية الوطن والمواطنين ملتزمين بسيادة القانون وحماية الحقوق والحريات واحترام القيم والكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان التى كفلها الدستور، ومتمسكين بالقيم المهنية والأخلاقية المقترنة بأطر رسالتهم الأمنية لحماية الشعب المصري. وأضاف اللواء مجدي عبد الغفار أن التقدير الذى يلقاه رجال الشرطة من جموع الشعب المصرى يزيدهم إصراراً على بذل أقصى الجهود بلا توانٍ وبالتضحية بأرواحهم بلا تردد من أجل تحقيق الأمن لمصر، مؤكداً أن رجل الأمن الذى يحمل الرسالة الأمنية ويضطلع بمسئولية المواجهة يدرك أبعاد التحولات الإقليمية والدولية المختلفة المرتبطة بالعمل الأمنى وما تفرضه تلك التحولات من أعباءٍ وتحديات، ذلك الإدراك الذى يزيد من شحذ هممهم ليسعوا بشتى طاقاتهم لتحقيق الاستقرار والأمن لشعب مصر العظيم، فى إطارٍ من المهنية والحرفية التى توازن ما بين ضمانة الاستقرار الأمنى، وضمانة الحفاظ على حقوق المواطنين وحرياتهم الأساسية دون مساس بها. وأشاد وزير الداخلية بمدى التواصل القائم بين المواطنين وجهاز الشرطة، والذى جاء نتيجة الثقة المتبادلة بين الشعب والشرطة القائمة على خدمة أمنه، مشيراً إلى أن نتاج هذا التواصل عكسه حجم ما تحقق من إنجازات أمنية فى مجال منع الجريمة ومواجهة الخارجين على القانون. وأكد الوزير أن تلك النجاحات تحتم علينا مزيداً من التكاتف المشترك بين شتى فئات المجتمع لتحقيق الاستقرار والانطلاق نحو آفاق التنمية، ومزيد من دعم وتطوير العمل الشرطى فكراً وعملاً بهدف زيادة تحقيق النتائج الأمنية وفعالية المواجهة الجادة والشاملة لمختلف صور الخروج على القانون والشرعية. وشدد الوزير على أن التواصل الدائم مع القوات فى مختلف المواقع الشرطية له بالغ الأثر فى تعزيز أواصر التعاون والتلاحم بين القيادات والقوات لتعظيم الأداء الأمني، ووجه القيادات الأمنية بالمتابعة الميدانية والاجتماع والالتقاء دورياً مع القوات لتحقيق الأهداف المرجوة من الخطط الأمنية. كما أكد الوزير على ضرورة الاهتمام بتطوير كافة الخدمات الجماهيرية، لاسيما التى تقدم لكبار السن وذوى الإحتياجات الخاصة، مشدداً على أهمية التواصل والتفاعل مع مختلف عناصر المجتمع وفعالياته ترسيخاً لمفهوم المشاركة بين رجال الشرطة وفئات المجتمع المختلفة من خلال الشراكة البناءة والسعى لتحقيق مفهوم الأمن الاجتماعي. وفى نهاية الاجتماع أعرب الوزير عن كامل ثقته فى رجال الشرطة الذين يدركون طبيعة رسالتهم ويبذلون فى سبيلها أقصى الطاقات حفاظاً على الأمن والاستقرار بالدولة المصرية.