أعرب رولف موتسنيش، خبير شئون الشرق الأوسط في الحزب الاشتراكي الديمقراطي المعارض في ألمانيا، عن تأييده لتخفيف قيود حظر الاتصالات مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والحركات الإسلامية الأخرى في العالم العربي. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) طالب موتسنيش بأن تحث ألمانيا بشكل أكبر كلا من حركة حماس وحركة فتح على تشكيل حكومة وحدة وطنية للفلسطينيين. ورأى موتسنيش أن معايير التعاون المستقبلي مع هذه الحكومة لابد أن تتضمن الاعتراف بحق إسرائيل في الوجود ونبذ العنف واحترام الاتفاقات المبرمة. وطالب السياسي الألماني بأن يتم في هذه الحالة رفع الحظر عن إجراء محادثات مع حماس. وفي سياق متصل طالب موتسنيش بفعل الشيء نفسه مع حزب الله في لبنان "فهذه الجماعة الموالية لإيران تعين الآن رئيس الوزراء في بيروت". وقال موتسنيش: إن القوى الإسلامية في كل من مصر وتونس يمكن أن تحقق نتائج جديرة بالملاحظة في الانتخابات المقبلة، مؤكدا "طالما أن هذه الأحزاب تضع نفسها في منافسة سلمية وتقبل بتداول السلطة فليس بمقدورنا استبعاد الحوار معها لفترة أطول". واعتبر موتسنيش أن اعتزام المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل رفض الاعتراف بدولة فلسطينية داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة في كل الأحوال يعد بمثابة "خطأ جسيم". وأعرب موتسنيش عن اعتقاده بأن مثل هذا التشبث المسبق من جانب ميركل من شأنه أن يفقد الحكومة الألمانية إمكانية أن يكون لها تأثير على الفلسطينيين ودول أخرى تعتزم تأييد الطلب الفلسطيني في سبتمبر المقبل.