أعلنت السلطات الأمنية السعودية اليوم الثلاثاء، أنها تبحث عن 4 من مثيري الشغب المسلحين من سكان منطقة القطيف، شرق المملكة، التي يسكنها عدد كبير من الشيعة، قاموا بإضرام النار في إحدى الحافلات المخصصة لنقل العمال. وقال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي في بيان ": إن إحدى الحافلات، المخصصة لنقل موظفي وعمال إحدى الشركات إلى بلدات وأحياء محافظة القطيف، تعرضت للاعتداء من قبل (4) أشخاص من مثيري الشغب المسلحين"، مشيرا إلى أن 4 أشخاص "قاموا باستيقاف الحافلة تحت تهديد السلاح، وإضرام النار فيها". وأضاف العقيد الرقيطي"، أن الجهات الأمنية باشرت الجريمة، وتمكنت من السيطرة على الحريق، مؤكدا أنه "لم ينتج عن إشعال النار في الحافلة أي ضرر". واكتفى الرقيطي بالقول"المختصين بالشرطة، باشروا في إجراءات الضبط الجنائي لهذا الاعتداء الإرهابي والتحقيق فيه". يأتي حرق الحافلة اليوم في منطقة القطيف بعد يوم واحد فقط من قيام مجموعة من "مثيري الشغب" في المنطقة، باختطاف أحد السعوديين "تحت تهديد السلاح" وسلب مقتنياته. وتأتي هذه الأعمال، الجديدة على المجتمع السعودي، بعد ثلاثة أيام من تنفيذ حكم الإعدام في رجل الدين نمر باقر النمر، الذي ينتمي إلى الطائفة الشيعية، التي تتركز في المنطقة الشرقية من المملكة الغنية بالنفط. وأعلنت وزارة الداخلية السعودية السبت تنفيذ حكم الإعدام الصادر بحق 47 إرهابيا (45 سعوديا بينهم نمر باقر النمر، وتشادي ومصري)، بعد أن أدينوا بالعديد من التهم منها الانتماء لتنظيمات إرهابية، واعتناق المنهج التكفيري والقيام بعدد من التفجيرات، التي أدت إلى قتل العديد من السعوديين والأجانب.