قال وزير الخارجية الدكتور نبيل العربي، إن خلاصة ما استمع إليه من 3 وزراء خارجية أوربيين، من (رومانيا وبولندا وسلوفاكيا) هو ضرورة أن تتحلى مصر بالصبر والثبات بعد الثورة، حتي تكتمل التحولات التي تشهدها. وأشار، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره السلوفاكي، إلى أن الكثير من دول أوربا الشرقية تتمتع بخبرات واسعة في مجال التحول الديموقراطي واستعدادها لمساعدة مصر في هذا المجال، لافتا إلى أن رياح التغيير التي تهب على المنطقة، والأوضاع الإقليمية والدولية كانت موضع المباحثات بينه وبين نظيره السلوفاكي. وردا على سؤال مشترك لوزيري الخارجية المصري والسلوفاكي حول الموقف من العقبات التي تواجه إقامة الدولة الفلسطينية أكد العربي تأييد مصر الكامل للموقف الفلسطيني بالذهاب الي نيويورك، مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية يتعين أن تعود إلى الأممالمتحدة لاتخاذ الاجراءات القانونية بشأنها، خاصة وأن المنظمة الدولية انطلق منها في 2 اأبريل 1947، وآن الأوان اذا لم يحدث أي تحرك حقيقي حتي ما قبل سبتمبر ووجود بديل جاد، وإلا فإن لا بديل عن الأممالمتحدة. وقال وزير خارجية سلوفاكيا: إنه من واقع تجربتنا بين التشيك وسلوفاكيا فإننا نري أن الخطوة المشتركة أفضل من الخطوة الانفرادية ومن الأفضل أن يصل الإسرائيليون والفلسطينيون إلى اتفاق مشترك بما يعني الاستدامة، أما القرار الفردي فلن يؤدي الي شيء مشيرا إلى أن هناك تحركا كثيفًا ووقائع جديدة إيجابية مثلما حدث في اتفاق المصالحة بسن فتح وحماس وأضاف اننا نتفهم الموقف المصري، ومن جانبنا سوف نحاول خلال اجتماعنا في مجموعة 27 بالاتحاد الأوروبي الاثنين المقبل ان نوحد صوتنا في هذا الصدد. وعلق العربي موجها حديثه لوزير خارجية سلوفاكيا قائلا: إن الوضع بين التشيك وسلوفاكيا مختلف ووصفه بعلاقة الزواج التي حدث بها انفصال لا يلغي حقوق كل طرف والمصالح المشتركة بينمافي الحالة الفلسطينية فهناك طرف ينكر كل حقوق الطرف الاخر ولو أن الاتفاق يبقي مطلوبا بين الطرفين وفي حالة عدم الوصول الي تسوية نهائية للصراع من الآن وحتي سبتمبر فلا بديل سوي التوجه إلى الأممالمتحدة، وكما كان الاعتراف بإسرائيل منفردا فيجب أن تكون المعاملة بالمثل مع الفلسطينيين، ولابد أن تتم التسوية والاعتراف بفلسطين داخل منظومة الأممالمتحدة.