أفادت تقارير بأن نحو 4 آلاف عنصر من تنظيمي داعش والنصرة، سيخلون مناطق في جنوبدمشق، اليوم السبت، ويغادرونها إلى كل من الرقة ومارع وإدلب بعد تأمين ممر آمن لهم. وأشارت التقارير إلى أن هذا الخروج الآمن من مخيم اليرموك وحيي الحجر الأسود والقدم، جنوبيدمشق، ومحافظة درعا جاء إثر اتفاقيات غير مسبوقة بين وجهاء من السكان والحكومة السورية، وفقًا لما ذكرته وكالة "فرانس برس". وأوضحت الوكالة أن الاتفاق الأول يشمل كذلك مدنيين يرغبون بمغادرة الأحياء الثلاثة الواقعة جنوبيدمشق، التي تشهد تدهورًا كبيرًا في الظروف المعيشية جراء الحصار الذي تطبقه القوات الحكومية عليها منذ العام 2013، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يتخذ من لندن مقرًا له. وهذا الاتفاق هو الخامس بعد أربع محاولات مماثلة فاشلة خلال العامين الماضيين، بينما يعد الأول من نوعه الذي يشمل تنظيم داعش وفق مصدر حكومي. وقال المصدر الحكومي، المطلع على الملف، إنه "تم التوصل إلى اتفاق بخروج 4 آلاف مسلح ومدني، من كافة الجهات الرافضة لاتفاق المصالحة في المنطقة الجنوبية، وبينهم عناصر من النصرة وداعش"، بحسب فرانس برس. وأشار المصدر إلى أن المرحلة الأولى من الاتفاق ستبدأ بخروج المسلحين، السبت "لتكون وجهتهم الرقة ومارع". يُشار إلى أن الرقة تعتبر معقل تنظيم داعش في سوريا، بينما مارع، في ريف حلب الشمالي، تشكل أحد معاقل جبهة النصرة. ويأتي هذا الاتفاق بعد اتفاقات مماثلة بين القوات الحكومية ومسلحي المعارضة، كما حدث في الزبداني وحمص، حيث تم تأمين ممر آمن لمسلحي المعارضة للخروج من حي الوعر في حمص إلى إدلب على أن يتركوا أسلحتهم الثقيلة داخل المدينة. وفي تطور منفصل، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن السلطات السورية منحت حوالي 200 مسلح من جبهة النصرة في محافظة درعا بجنوب البلاد ممرًا آمنًا للمغادرة إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة، وفقًا لما ذكرته وكالة "رويترز". ًوقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن دمشق وافقت على هذه الخطوة مقابل إطلاق سراح ضباط إيرانيين احتجزتهم جبهة النصرة عندما كانوا يقاتلون في صفوف الجيش السوري.