قال المستشار أحمد سعد الدين أمين عام مجلس النواب إن المجلس الحالي سيكون مختلفا عن المجالس السابقة، وإن جميع النواب حريصون على مصلحة مصر قبل أي شيء، معتبرًا أن نتائج الانتخابات كانت مبهرة بالنسبة للمرأة المصرية. وأضاف سعد الدين –في كلمته أثناء افتتاح أعمال البرلنامج التعريفي لنواب المرحلة الثانية بحضور السفير عمر مختار مساعد الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي وسفير اليابان- أن الانتخابات البرلمانية كانت نزيهة مائة في المائة وأن المستوى العلمي للنواب كبير جدا، وأن المفاجأة بالنسبة إليه في نتائج الانتخابات كانت هذا العدد من السيدات اللاتي فزن بمقاعد برلمانية خاصة في الدوائر الفردية والتي وصل عددهن فيها إلى 17 امرأة، موجها تحية إلى المرأة المصرية التي وصلت للبرلمان. وأكد سعد الدين أن النواب عليهم عبء ثقيل جدا، لأن الشارع يعول عليهم خاصة في ظل حزمة من التشريعات نص الدستور على ضرورة إصدارها، معربا عن أمله أن يكون البرلمان زهو وفخر لجميع المصريين. وأشار المستشار أحمد سعد الدين الأمين العام لمجلس النواب إلى أن الأمانة ستقدم الدعم لجميع النواب، لافتا إلى استحداث إدارة جديدة للدعم الفني لتوفيبر كافة سبل الدعم البحثي أو الدراسات لمن يرغب من النواب لمساعدته قبل أي مناقشات داخل اللجان أو الجلسات العامة. ونوه سعد الدين إلى أن الأمانة العامة تواصلت مع إحدى الشركات لدعم البرلمان عن طريق توفير جميع المواد التشريعية حتى يتمكن النائب من الحصول على أي تشريع يساعده في عمله. ووجه سعد الدين الشكر للواء خالد الصدر الأمين العام السابق للمجلس الذي بدأ هذا البرنامج التعريفي والورش المصاحبة لنواب المرحلة الأولى، وأن الأمانة تستكمل حاليا هذا البرنامج مع نواب المرحلة الثانية، واصفا الصدر بأنه "رجل وطني من الطراز الأول". من جهته، قال السفير مختار عمر مساعد الأمين العام للاتحاد البرلماني الدولي إنه جاء اليوم إلى مقر البرلمان المصري حاملا رسالتين: الأولى عبارة عن خطاب شكر للواء خالد الصدر الأمين العام السابق وهو أمر يأتي على غير ما اعتاد عليه البرلمان الدولي، ولكن الظروف الصعبة للغاية التي تولى فيها الصدر المهمة والعبء الكبير الذي كان واقعًا على كاهله في بناء هيكل الأمانة العامة هو ما دفع الاتحاد لإصدار هذا الخطاب. وأضاف عمر أن الرسالة الثانية من الاتحاد البرلماني الدولي -الذي يضم 166 برلمانًا على مستوى العالم- هي تهنئة المستشار أحمد سعد الدين على تولي هذا المنصب خلفا للصدر. وأشار عمر إلى أن البروتوكول الموقع بين الاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان المصري والذي تم في عهد المستشار أمين المهدي وزير العدالة الانتقالية الأسبق جاء في فترة صعبة جدا تمر بها مصر عقب ثورة 30 يونيو، ورغم ذلك تم التوقيع. وأكد عمر أن البرلمان المصري أقدم من الاتحاد البرلماني الدولي، وأنه يتم الاستفادة من الخبرات المصرية في البرلمانات الأفريقية والعربية وغيرها من البرلمانات. وتحدث عمر عن المباديء الأساسية للاتحاد البرلماني الدولي، ومنها عدم التدخل نهائيا في شؤون البرلمانات خاصة وأن الديمقراطية لا تنقل من الخارج. وقام رؤساء القطاعات ومسؤولين بالأمانة العامة بعرض سريع لدور ومهام كل قطاع، وجهود تنظيم هذا البرنامج التعريفي الذي يمتد إلى 30 ساعة تدريبية على 20 لقاءً تتركز جميعها على العمل البرلماني ودور النائب الرقابي والتشريعي والتصويت الإلكتروني.
