أبلغ الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي الأممالمتحدة صباح الثلاثاء أنه طلب من التحالف الذي تقوده السعودية بدء وقف لإطلاق النار في الخامس عشر من ديسمبر، بحيث يتزامن مع محادثات سلام ترعاها المنظمة الدولية تهدف إلى إنهاء أشهر من القتال الذي خلف حوالي ستة آلاف قتيل. وقال هادي في رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إطلعت رويترز على مقتطفات منها "أبلغت قيادة الائتلاف إننا ننوي بدء وقف لإطلاق النار لمدة 7 أيام من الخامس عشر إلى الحادي والعشرين من ديسمبر بالتلازم مع المشاورات". وقال هادي إن وقف اطلاق النار "سيجري تجديده تلقائيًا" في حال التزم به الجانب الآخر. وتؤكد رسالة هادي إلى بان -التي قال فيها أيضًا أنها أُرسلت إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة- تعليقات أدلى بها في وقت سابق يوم الاثنين مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي قال أن حكومة هادي وجماعة الحوثيين المدعومة من إيران ملتزمتان بعملية السلام التي أرساها مجلس الأمن في إبريل. وقال هادي إنه يأمل بأن يتلقى مبعوث الأممالمتحدة تأكيدات من الحوثيين بإحترام الهدنة وإلا فإن الائتلاف "سيكون مضطرًا للتعامل مع أي خرق لوقف إطلاق النار". وتخوض القوات الموالية لهادي -مدعومة بضربات جوية وقوات برية من إئتلاف غالبيته من دول الخليج العربية- قتالًا منذ تسعة أشهر في حرب أهلية ضد الحوثيين الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء ومدن أخرى. وفشلت مفاوضات سابقة توسطت فيها الأممالمتحدة لإنهاء الصراع عن طريق الحوار مع إندلاع معارك في أرجاء البلاد وقيام طائرات حربية للإئتلاف الذي تقوده السعودية بقصف مواقع للحوثيين وحلفائهم من الجيش اليمني. وانهارت محاولات في وقت سابق لوقف إطلاق النار في الصراع بعد أن تبادل الجانبان الاتهام بإرتكاب انتهاكات. وقال مسؤولون بارزون بالأممالمتحدة أن اليمن -الذي كان بالفعل في حاجة ماسة إلى المعونات قبل تفجر الصراع- يواجه أزمة انسانية حادة يفاقمها حصار بحري تقوده السعودية.