تستعد منطقة سانت كاترين حالياً للاحتفال بعيد القديسة كاترين، حيث عقد محافظ جنوبسيناء اللواء خالد فوده، اجتماعا مؤخراً لوضع اللمسات النهائية للاحتفال بعيد القديسة، بحضور مسئولين من هيئة تنشيط السياحة والدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر. كذلك الفنان انتصار عبد الفتاح رئيس مؤسسة حوار لفنون وثقافات الشعوب وهشام علي رئيس جمعية مستثمري جنوبسيناء وعدد من مسئولي محافظة جنوبسيناء ووزارة الشباب والرياضة ووزارة الثقافة. ومن جانبه قال الدكتور عاطف عبد اللطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر إنه تم وضع اللمسات النهائية للاحتفالية برعاية اللواء خالد فوده ومن المقرر أن تكون الاحتفالية يوم 8 و9 ديسمبر بحضور سفراء وقناصل الدول الأوروبية ووسائل الإعلام العالمية والمحلية وعدد كبير من نجوم الفن والسياسة في مصر. وأكد عبد اللطيف، أن الاحتفال يستمر على مدار يومي 8 و9 ديسمبر ويبدأ بمؤتمر صحفي ثم افتتاح معرض صور بعنوان "هنا نصلي معاً" وحفلة للفرق الموسيقية الروحانية العالمية تضم مجموعة من الأصوات الكنائسية من دول روسيا وألمانيا واليونان. وأضاف عاطف عبد اللطيف أنه في منطقة سانت كاترين قرابة 25 عاما وكانت تقام احتفالية سانت كاترين منذ أكثر من 20 عاما، بحضور نجوم المجتمع المصري وسفراء الدول الأوروبية وشخصيات عالمية مثل الأمير تشارلز وفرانسوا ميتران ومن شدة اهتمامه بإقامة الاحتفالية كل عام، لقبه مشايخ القبائل هناك بسفير الصحراء وذكر عاطف أنه قام بعقد مؤتمر كبير في 2010 بمنظمة اليونسكو خاص بالترويج لآثار وتاريخ مدينة سانت كاترين ولكنها هذه المرة ستأخذ شكلا عالميا كبيرا نظرا لاهتمام الدولة بها وتسليط الضوء عليها. وأوضح أن الهدف من إقامة الاحتفالية كل عام هو تسليط الضوء على مدينة سانت كاترين السياحية والدينية، حيث يوجد بها الوادي المقدس الذي تلقى فيه سيدنا موسى عليه السلام الوصايا العشر وكذلك جبل موسى الذي تجلى الله عليه والشجرة المباركة وقبر سيدنا هارون وصالح مؤكدا أن سانت كاترين هي أرض السلام والمحبة وبها الوادي المقدس الذي ذكر في الكتب السماوية الثلاثة. الجدير بالذكر أن احتفالية العام الماضي شارك فيها عدد كبير من نجوم الفن والمجتمع منهم الفنانون ايهاب توفيق ومصطفى كامل ومحمد ثروت والأب بطرس دانيال والإعلامي طارق علام وعلا رامي. يذكر أن القديسة كاترين ولدت بالإسكندرية 194م وتنتمي لعائلة أرستقراطية وثنية وكانت تسمى زوروسياوكانت مثقفه وجميلة رغبها الكل لجمالها ورفضت الجميع وآمنت بالمسيحية في أثناء اضطهاد الإمبراطور مكسيمينوس واتهمته علنا بقيامه بالتضحيات للأصنام فأمر 50 خطيبا من جميع أنحاء امبراطوريته لكى يقنعوها ولكن على العكس ما كان ذلك فقد اعتنق هؤلاء المسيحية وبعد مرور حوالى ثلاثة قرون من وفاة كاترين ظهرت رفاتها المقدسة قي حلم أحد رهبان الدير الذي كان قد أقامه الإمبراطور جستنيان، فنقلت هذه الرفات ووضعت قي هيكل الكنيسة بصندوق رخمى بجانب الهيكل الرئيسي ومازال الطيب المنساب من رفات القديسة يشكل أعجوبة دائمة وأصبح الدير يعرف باسمها من القرن الحادي عشر.