نددت سوريا الثلاثاء ب"الاعتداء السافر" على سيادتها بعد إسقاط تركيا مقاتلة روسية في غرب البلاد، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية (سانا) عن مصدر عسكري. وقال المصدر: "في اعتداء سافر على السيادة الوطنية أقدم الجانب التركي عند الساعة 9,23 صباح اليوم (7,23 ت غ) على إسقاط طائرة روسية صديقة فوق الأراضي السورية في أثناء عودتها من تنفيذ مهمة قتالية ضد تنظيم داعش الإرهابي". واعتبر "أن إسقاط الطائرة الروسية يؤكد بما لا يدع مجالا للشك وقوف الحكومة التركية إلى جانب الإرهاب وتقديم كل أشكال الدعم للمجموعات الإرهابية التي بدأت تنهار وتتقهقر تحت ضربات الجيش العربى السوري". وشدد المصدر على أن "القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة تؤكد أن الأعمال العدوانية اليائسة لن تزيدنا إلا عزما وإصرارا على مواصلة الحرب ضد التنظيمات الإرهابية وبدعم ومساندة الأصدقاء وعلى رأسهم روسيا الاتحادية". وكان الطيران الحربي التركي صباح اليوم الثلاثاء، قد أسقط قاذفة روسية من طراز سوخوي 24 شاركت في العمليات الى جانب قوات النظام في ريف اللاذقية الشمالي، في أقصى شمال غرب سوريا، قرب الحدود التركية. واكدت أنقرة أن الطائرة انتهكت مجالها الجوي وتم تحذيرها مرارا لكن موسكو نفت ذلك بشكل قاطع، مشيرة إلى أن الطائرة أصيبت في الأراضي السورية على بعد كيلومتر من الحدود التركية. وبرر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو قرار القوات المسلحة الثلاثاء بإسقاط الطائرة، معتبرا أن من "واجب" تركيا القيام بكل ما بوسعها لحماية حدودها. وأعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، عقب أسقاط الطائرة إلغاء زيارته الرسمية المقررة الأربعاء إلى تركيا متذرعا ب"الخطر الإرهابي المتزايد" في تركيا. وحذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من أن إسقاط الطائرة الروسية، ستكون له "عواقب خطيرة" على العلاقات مع تركيا واصفا ذلك بأنه "طعنة في الظهر".