في موقف، ربما لا يحدث إلا في وزارة على سطح كوكب المريخ، تغيب رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التربية والتعليم، عن الوزارة بشكل مفاجئ، دون أن يبلغ الوزير أو مكتبه، والكارثة الكبرى، أن مسئولا بحجم رئيس قطاع التعليم العام، يتغيب عن حضور مؤتمر المجلس القومي لحقوق الإنسان، برغم أنه مكلف من الوزير بإلقاء كلمة نيابة عنه. الوسيمي لم يبلغ أحدا بأنه سيتغيب عن المؤتمر، إضافة إلى أنه لم يبلغ أحدًا بأنه سيغيب عن الوزارة، في موقف مريب، أثار موجة من السخرية الشديدة داخل ديوان عام الوزارة، على طريقة "ابحث مع الوزارة عن الوسيمي". وقالت مصادر مسئولة بالوزارة ل"بوابة الأهرام" إن الوسيمي وصل إليه أن الوزير غاضب منه بشدة، بسبب حالة الانهيار التي ظهر عليها قطاع التعليم العام من توليه المسئولية، بالإضافة إلى سفرياته المتكررة خارج البلاد، بدون داعٍ، في ظل ما تشهده المدارس من أحداث مؤسفة تستدعي أن يكون هناك رئيس قطاع تعليم قوى، وذو خبرة. وأفادت المصادر بأن الوسيمي يعتزم التقدم باستقالته مساء اليوم الاثنين، ولم يبلغ الوزير بذلك، أو حتى يقوم بمهام عمله لحين البت في الاستقالة، لكنه تعامل بلا مسئولية بعدما تغيب عن مؤتمر حقوق الإنسان ما تسبب في حرج بالغ للوزارة والوزير الهلالي الشربيني. الكارثة الأكبر، عندما سألت "بوابة الأهرام" أكثر من مسئول بارز بالوزارة عن عماد الوسيمي، فكان الرد بعبارة واحدة: "الله أعلم هو فين وغايب ليه ومش بيجي ليه؟". وكأن منصب رئيس قطاع التعليم العام "لعبة" أو "بلا قيمة" حتى يرأسه مسئول يتعامل بهذه الطريقة العشوائية. جدير بالذكر، أن رئيس قطاع التعليم العام، هو أهم منصب داخل الوزارة بعد الوزير مباشرة.