أكد أحدث استطلاع للرأي في ألمانيا استمرار تراجع شعبية الائتلاف المسيحي الحاكم، الذي يضم الحزب المسيحي الديمقراطي بزعامةالمستشارة ميركل، والحزب المسيحي الاجتماعي الذي يرأسه رئيس حكومة ولاية بافاريا هورست زيهوفر. وكشفت نتائج الاستطلاع الأسبوعي لشعبية الأحزاب الألمانية، أن التحالف المسيحي حصل على نسبة 36% متراجعا بنسبة 2% عن آخر استطلاع للرأي تم الأسبوع الماضي. وفي المقابل، ارتفعت شعبية الحزب الديمقراطي الحر، الذي كان شريكا في الائتلاف الحاكم السابق، بنسبة 2 % ليحصل على 6%، أما حزب الخضر فقد توقفت شعبيته عند نسبة 11 %، بينما تراجعت نسبة "اليسار" بنسبة 1 % ليحصل على 9 % وحصل حزب "البديل من أجل ألمانيا" على نسبة 9%. بينما حافظ الحزب الاشتراكي برئاسة نائب المستشارة وزير الاقتصاد زيجمار جابرييل على نسبة 24%. ويرجع الخبراء والمتخصصون الألمان تراجع شعبية تحالف ميركل إلى سياستها تجاه المهاجرين، ومن المقرر أن يعقد زعماء الائتلاف الحاكم اجتماع أزمة الأحد المقبل للتوصل إلى رؤية مشتركة لوضع خطة للتعامل مع ملف الهجرة واللجوء. وعلى صعيد آخر حذر وزبر الداخلية من أن عدة آلاف من المهاجرين - المرفوضين - سيكون عليهم مغادرة ألمانيا قريبا إن طوعا أو كرها. وأوضح الوزير الألماني في مؤتمر صحفي اليوم، أنه "سيتعين على عشرات الآلاف من طالبي اللجوء المرفوضين المنحدرين من البلقان مغادرة بلادنا". وأضاف أنه سوف يتوجه إلى ألبانيا خلال الأيام المقبلة، من أجل الحصول على تصور لكيفية استقبال المرحلين هناك. وقال دي ميزير إنه تم حساب نحو 11 ألف حالة ترحيل من ألمانيا حتى الآن خلال العام الجاري. وأضاف أن هناك 27 ألف شخص سافروا طوعا بمساعدة مالية، وأشار إلى أنه كان هناك أيضا حالات مغادرة طوعية بدون دعم مالي، وأكد وزير الداخلية الألماني، أن الأمر لا يتعلق حاليا بالترحيل، ولكن بمغادرة الأشخاص الذين ليس لديهم تصريح إقامة.