قرر عدد من الكتاب والفنانين المسرحيين والسينمائيين، الذين اجتمعوا مساء أمس بكافيتريا المجلس الأعلى للثقافة لبحث مستقبل وزارة الثقافة، إطلاق صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" تحمل اسم "من أجل وزارة ثقافة ثورية"، لإتاحة الفرصة أمام جميع المثقفين لطرح رؤاهم حول تطهير وزارة الثقافة من الفساد وتطويرها، وبحث فكرة إلغائها أو إعادة هيكلتها. وأكد المشاركون في اجتماعهم أنهم لا يريدون المطالبة بإقالة عماد أبوغازي وزير الثقافة الحالي، بقدر ما يريدونه أن يقوم باتخاذ قرارات ثورية لتطهير الوزارة، في إشارة منهم لإبقائه على عدد من القيادات التي وصفوها بالفاسدة وذيول النظام القديم، وترقيتها قبل التحقق من صحة الاتهامات والشبهات المثارة حولها -بحسب قولهم-. وأضافوا أن أبو غازي لم يفعل أي شي منذ توليه الوزارة سوي تقديم وعود وتصريحات وهمية وعقد الكثير من المؤتمرات والمقابلات مع الكثير من المثقفين والمسرحيين والسينمائيين دون أي جدوى، كنوع من الترضية لهم وإجهاض جذوة الثورة بداخلهم، بحسب وصفهم. وكان عدد من الكتاب والفنانين من بينهم المخرجة نوارة مراد منير، والمخرج المسرحي هاني المتناوي، وطارق الدويري، والشاعرة علية عبد السلام، قد اجتمعوا أمس بكافيتريا المجلس بعد تأجيل عدد من الوقفات الاحتجاجية التي دعوا إلى تنظيمها للمطالبة بإقالة وزير الثقافة عماد أبو غازي من منصبه. وقرر الفنانون الاجتماع بصفة أسبوعية دورية لتكوين جبهة ضد الفساد في وزارة الثقافة وجمع كل الوثائق التي تدين القيادات التي وصفوها بالفاسدة حتى يستطيعون إدانتهم ومقضاتهم.