أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس أن ما لا يقل عن 80 رئيس دولة و حكومة من بينهم الأمريكي باراك أوباما و الصيني شي جين بينج سيشاركون في اليوم الأول من قمة المناخ التي تستضيفها باريس خلال الفترة من 30 نوفمبر و حتى 11 ديسمبر. و قال فابيوس- في تصريح له الثلاثاء- "إنه فيما يتعلق بيوم 30 نوفمبر، تلقينا ردا إيجابيا للمشاركة من 80 رئيس دولة و حكومة من بينهم رؤساء الولاياتالمتحدة و الصين و جنوب إفريقيا و البرازيل و رئيسي وزراء الهند و كندا، بالإضافة إلى الزعماء الأوروبيين. و أضاف فابيوس أنه تقرر بموافقة الرئيس فرانسوا أولاند دعوة القادة في اليوم الأول و ليس الأخير كما حدث في مؤتمر كوبنهاجن (2009) حين انتظر المفاوضون رؤساء الدول الذين بدورهم لم يحلوا أي شئ، من هنا جاءت فكرة جمع المسئولين السياسيين في بداية مؤتمر المناخ". وأضاف لوران فابيوس أنه للإعداد لهذا المؤتمر الهام الذي سيكون تتويجا لسنوات من المفاوضات الدولية، تقرر عقد مؤتمر تحضيري بباريس على المستوى الوزراء خلال الفترة من 8 و حتى 10 نوفمبر المقبل. وأكد وزير الخارجية الفرنسي على أهمية الاجتماع الوزاري المرتقب و الذي سيشارك فيه أكثر من 80 وزيرا من أجل المضي قدما على طريق التوافق. وتشارك مصر في قمة المناخ بباريس والاجتماعات التحضيرية لها بصفتها رئيس مؤتمر وزراء البيئة الأفارقة كما يتولى الرئيس عبد الفتاح السيسي رئاسة لجنة الرؤساء الأفارقة لمواجهة التغيرات المناخية. يذكر أن مؤتمر التغيرات المناخية، COP21 المعروف أيضا باسم "باريس 2015" يعد أحد أكبر المؤتمرات الدولية التي يتم تنظيمها على الأرض الفرنسية و يهدف إلى اعتماد اتفاق عالمي يضع الإطار للانتقال إلى مجتمعات و اقتصادات خفيفة الكربون و قادرة على مواجهة تغير المناخ. و يتمثل هدف الدورة القادمة في احتواء الاحترار المناخي تحت الدرجتين المئويتين مقارنة بالعصر ما قبل الصناعي (في عام 1850 تقريبا). و من المنتظر أن بتطرق الاتفاق بصورة متوازنة إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة و التخفيف من آثارها بالإضافة إلى العمل على تكيف المجتمعات مع تغير المناخ القائم فعلا. و تسعى فرنسا إلى إبرام اتفاق عالم يقوم على أساس المسئولية المشتركة وتباين الأعباء، ويضمن مساعدة الدول المتقدمة للدول النامية على التكيف مع ظاهرة تغير المناخ والتحول إلى الاقتصاد النظيف وزيادة الاعتماد على الطاقة المتجددة.