نجح على عصام مدير التسويق بالنادى الأهلي في إحداث طفرة مالية كبيرة، بتعاقد هو الأكبر في تاريخ الأندية المصرية والحصول على 141 مليون جنيه من وكالة الأهرام للإعلان حق رعاية القلعة الحمراء ثلاث سنوات مقبلة، بعد أن وضع مع مجلس إدارة الأهلي برئاسة الكابتن حسن حمدى ونائبه محمود الخطيب كراسة شروط أثارت الحيرة لمندوبي الوكالات الراغبة في الفوز بحقوق رعاية أكثر الأندية جماهيرية وشعبية.. بالإضافة إلى خروج أكاديمية الكرة والموقع الإلكتروني من الرعاية، ومواجهة فوضى العقود الإعلانية مع اللاعبين وأمور كثيرة في الحوار التالي: - هل حصل الأهلي على المقابل المادي الذي خططت له إدارة التسويق؟ ما حققناه فى الحصول على 141 مليون جنيه من وكالة الأهرام هو العقد الأكبر فى تاريخ الأندية المصرية، وكنا نأمل فى أن تصل القيمة المالية إلى 170 مليونا أو 160 مليونا على الأقل، لكن الظروف التي تمر بها البلاد أثرت على الصفقة، وعموما فالمقابل الذى حصلنا عليه سيسهم بشكل كبير في تحقيق مايريده النادي من مشاريع مستقبلية. - ما السبب في ارتفاع قيمة العقد من 76 مليون جنيه إلى 141 مليونا؟ في عالم التسويق الرياضي وبالأخص في عرف الرعاية الإعلانيةالمتعلقة بالرياضية التي تعتبر إحدى أفرع شجرة التسويق الرياضي يعتبر هذا المبلغ (141 مليون جنيه) ضئيلا جدا بالنسبة لحقوق رعاية الأندية الكبيرة في القارة الأوروبية، لأن عمليات التقييم تكون بناء علي عدة عوامل واضحة ومحددة لا علاقات له باختلاف القارة، لأنها موحدة وبناء عليها يتم تحديد القيمة التسويقية للنادي، وأبسطها هي شعبية النادي في القارة الموجود فيها بشكل عام وفي الدولة الموجود فيها بشكل خاص، بالإضافة إلى كم البطولات التي حققها علي جميع الأصعدة المحلية والعالمية وهي أشياء لا تخفي علي أحد بخلاف العوامل التسويقية، وأعتقد أنه لا يوجد نادٍ في مصر أو إفريقيا يمتلك نصف ما يمتلكه النادي الأهلي من هذه العوامل وهذا ما يعكس مباشرا قيمته التسويقية. - هل تورطت وكالة الأهرام في هذا المقابل الضخم؟ لا، فأى وكالة تقوم أولًا بتسويق ما ستتقدم لرعايته إلى الشركات التي تتعامل معها والمسئولون عن وكالة الأهرام بالتأكيد تحدثوا مع عملائهم لذلك حرصوا على التنافس حتى الرمق الأخير وقدموا أكبر عرض مالى، فكانت مزايدة علنية اشتركت فيها 4 شركات، وكان الرقم الذي تم وضعه من قبل الشركة المنافسة للأهرام 140 مليونا وهو المثبت في محضر الجلسة ثم زاد الأهرام ل 141 ليفوز بها. - ما السبب وراء استبعاد أكاديمية الكرة من عقد الرعاية؟ هذا العام تم عمل كراسة شروط بشكل احترافي سليم، وهي المرة الأولي التي يتم فيها العمل بناء علي أسس علمية سليمة وعلي عكس ما هو مشاع أن النادي الأهلي حذف عدد كبير من الحقوق المتعلقة بالرعاية الرياضية ليتم بيعها لاحقا، وحقيقة الأمر أنني حذفت بعض البنود التي لا تمت للرعاية الإعلانيةالرياضية بشيء مثل الحفلات والخيام الرمضانية وغيرها، أما بالنسبة للأكاديمية فهذا يعتبر نشاطا تجاريا لا صلة له بالنشاط الرياضي لفرق النادي الرياضية فتم فصله من العقد. - هل ترى أن تنافس أربع وكالات على رعاية الأهلى عدد كاف؟ أبدت 6 وكالات رغبتها في التقدم بعروض لرعاية النادي، إلا أن وكالتين تراجعتا لأسباب خاصة بهما وانحصرت المنافسة فى وكالات: "الأهرام" و "ليدز" و"جى دبليو تي" و"سبورت إيجيبت" وتنافست ماليًا حتى وصل العرض إلى 140 مليونا واحتفظت وكالة الأهرام بحق الرعاية لمدة ثلاث سنوات بفارق مليون جنيه، وقوة المزايدة ليست فى عدد الوكالات لكن فى المقابل المالى. - ماذا عن عقد الرعاية مع اللاعبين؟ بالنسبة للاعبين فتم تحديد بند يفيد بما يلي، في حالة تقديم أي لاعب ما يفيد رسميا بتلقيه أي عرض لعمل إعلان من شركة منافسة لرعاة الوكالة سيتم إرسال هذا العرض للوكالة لعرضه علي عملائها مع إعطاء الوكالة فترة 14 يوما للرد وتكون للوكالة الأولوية في الحصول على خدمات هذا اللاعب إعلانيا شريطة أن توفر نفس القيمة المادية للاعب. - ماذا عن الإعلانات على فانلة فريق الكرة؟ اتفقنا مع الوكالة الراعية من خلال كراسة الشروط على ألا يزيد عددها على خمسة إعلانات تقسم ما بين إعلان على الصدر وإعلانين على الظهر وآخرين على الكتفين بعكس العدد السابق، الذى وصل إلى 9 إعلانات.