يدفع الحزب المصري الديمقراطى الاجتماعى ب7 شباب فى الانتخابات البرلمانية تترواح أعمارهم بين 28 و38 عاماً، وسعت "بوابة الأهرام" للتعرف على أهم الصعوبات التي يواجهونها كمرشحين شباب وأولويات برنامجهم الانتخابي وأول استجواب سيطرحونه بالبرلمان حال فوزهم. يرى مرشحو الحزب من الشباب أن المال السياسي المتواجد بكثرة فى دوائرهم، ودعم بعض أحزاب رجال الأعمال لعودة الوجوه القديمة المنتمية للحزب الوطنى المنحل، وتقديم الرشاوى الانتخابية المقنعة، وعزوف الشباب وقطاع كبير من الجماهير عن المشاركة لعودة رجال الوطنى المنحل من أبرز الصعوبات التي تواجههم في دوائرهم. يؤكد ذلك أحمد الغنام، مرشح الحزب فى دائرة مركز بنها، موضحا ل"بوابة الأهرام" أنه كشاب يواجه 4 من مرشحى الحزب الوطنى المنحل فى دائرته ولا يمتلك الأموال الكافية للصرف على الدعاية بغزارة كمنافسيه، لذا يحاول التواجد أكثر بين الجماهير وفتح قنوات اتصال مباشرة معهم للتعرف على مشكلاتهم، مراهناً على الوعى الانتخابي للمواطنين وعلى أصوات أبناء جيله من شباب جامعة بنها. يوضح الغنام أن أولويات برنامجه الانتخابي ستركز على تحسين الخدمات العامة المقدمة من الدولة لمواطنين مثل الخدمات الصحية والتعليم وتحسين جودة مياة الشرب، مشيراإلى أن 70% من مرضي الفشل الكلوى فى مركز بنها أصيبوا بالمرض لتلوث مياة الشرب، بالإضافة إلى تدعيم نظام تأمين صحى يغطى أبناء الشعب بالكامل. يضيف أنه بالإضافة لالتزامه بحزمة تشريعات الحزب فسيسعى للتركيز على تشريعات قانون العمل وتعديلاته، وسيطرح أول استجواب له على وزير القوى العاملة فى ملف السلامة والصحة المهنية بالشركات والمصانع بسبب إهمال هذا الملف. ويوضح إسلام مرعى ( 38عامًا) مرشح الحزب بالزقازيق أنه سيركز على توفير الرعاية الصحية الحقيقية لأبناء دائرته، بالإضافة للاهتمام بالتعليم ورفع كفاءة المؤسسات التعليمية والعاملين بها وحل مشكلة النظافة وتشغيل مصنع لإعادة تدوير المخلفات ،وحل المشكلات البيئية الناتجة عن حرق قش الأرز، وتعديل التشريعات لتتوافق مع الدستور وتمكين الجهات الرقابية من مكافحة الفساد، موضحا أن أول استجواب له سيوجهه لرئيس الحكومة عن الوضع فى مشكلة سد النهضة والإجراءات التي تتخذها الحكومة فى تطوير منظومة التعليم. وتركز د.سلوى علاء، مرشحة الحزب بدائرة بولاق أبو العلا على تطوير منطقة مثلث ماسبيرو وليس التهجير وذلك بالمشاركة المجتمعية وإيجاد الحلول لها،وتقنين أوضاع الباعة الجائلين بشكل سليم يضمن مراعاة عملهم وتنظيمهم فى النقابات المستقلة، وزيادة نسبة المرأة المعيلة من الخدمات والامتيازات،ووضع سياسات قانونية مختارة للمهمشات ضمن تشريعات مباشرة الحقوق السياسية وانتخابات الإدارة المحلية وتعزيز اللامركزية ،كما ستسعى لتغيير قوانين تطوير المنظومة الصحية والتى من شأنها تحسين أداء المستشفيات الحكومية والعمل على تقديم خدمات صحية أفضل للمواطن. وتضيف سلوى أنها ستسعى أيضا لمد شبكة الغطاء التأمينى للنساء وخاصة العمالة غير المدرجة والقطاع غير الرسمى، وتفعيل قوانين العدالة الانتقالية، وقوانين وقف العنف ضد المرأة وتطوير أداء جهاز الشرطة، موضحةأن أول استجواب لها سيكون لوزير التنمية الإدارية بشأن سوء الخدمات فى 95% من محافظات مصر. بدوره يؤكد حسام مصطفى(38 عامًا) مرشح الحزب ببندر مدينة أسيوط على أنه بالإضافة للمال السياسي فضيق الوقت المخصص للدعاية فى ظل اتساع دائرته من أبرز الصعوبات التى يواجهها كمرشح شاب بالإضافة إلى محاولة إقناع الناخبين بضرورة المشاركةوأنهم أصحاب القرار فى اختيار من يمثلهم، مشيرا إلى أن كثير من الناخبين لديهم عزوف بسبب الوضع السياسي وبسبب اقتناعهم بأن صوتهم ليس لديه قديمة وأن من تدعمه الدولة فقط سيفوز بانتخابات البرلمان، على حد قوله. يوضح حسام أن برنامجه سيركز على تحسين خدمات التعليم والصحة وزيادة عدد الوحدات الصحية لمواجهة الكثافة السكانية بأسيوط والصعيد عموما، ومد مظلة التأمين والمعاشات لتشمل الجميع بما فيهم المرأة المعيلة ورفع قيمة المعاش والقضاء على البيروقراطية والروتين فى إجراءات الحصول عليه التى تصل أحيانا لأكثر من 6 أشهر. ويشير إلى أن أول استجواب له سيكون لوزير الداخلية بسبب انتشار سوء معاملة بعض أقسام الشرطة مع المواطنين وعدم التزامها بمباديء حقوق الإنسان. لا يبتعد كثيرا أحمد حمدي، مرشح الحزب ببندر قنا، موضحًا أنه بالإضافة للمال السياسي فإنه يقف كمرشح شاب بين مطرقة القبلية وسندان عودة فلول الوطنى المنحل، وأنه يسعى من خلال تبنيه لبرنامج الحزب للتركيزعلى التنمية الشاملة لمحافظات الصعيد والمناطق الحدودية وتحسين خدمات التعليم والصحة وخلق فرص عمل لشباب الصعيد في محافظاتهم وتفعيل المادة 238 من الدستور. ويوضح أن أول استجواب سيطرحه بالبرلمان حال فوزه سيوجهه لوزير التعليم بسبب عدم تطوير المناهج التعليمية واعتمادها على التلقين وقلة عدد المدارس فى محافظات الصعيد، لافتاً إلى أن هناك مدارس بالصعيد يستغرق الطلاب بالمرحلة الابتدائية حوالى 20 كيلومتر للوصول إليها ذهابا وعودة يوميا . فيما يرى محمد سيف أبوالنجا (28 عاما) الذى درس إدارة الأعمال و يعد أصغر المرشحين فى دائرة مصر الجديدةوالنزهة ل"بوابة الأهرام" أن أبرز الصعوبات التى يواجهها فى دائرته هو عدم امتلاكه فرصة للتواجد الإعلامى ، مضيفا " مصر الجديدةوالنزهة دائرة إعلامية بالدرجة الأولى والناخبون يعتمدون على الإعلام بدرجة كبيرة للتعرف على المرشحين وبرامجهم أكثر من تنظيم الفعاليات الجماهيرية وهناك تمييز من قبل الفضائيات ووسائل الإعلام التى لا تفتح أبوابها سوى للشباب الذين يحظون بدعم رجال الأعمال " يوضح أبوالنجا أن أولويات برنامجه تتركز على تفعيل المادة 53 من الدستور والتى تنص على مكافحة التمييز على كل المستويات ، مشيرا إلى أن دائرته تهتم بمكافحةالتمييز ضد الأقليات الدينية والنساء بصفة خاصة ، مضيفا أنه سيعد قاعدة بيانات لمديريات الصحة والتعليم بالدائرة لخدمة أهالى الدائرة وربطهم بالمؤسسات المحلية وأنه يحاول غرس فكرة أهمية العمل التطوعى لدى أبناء دائرته من خلال أفراد حملته لعدم امتلاكه إمكانات مادية لتقديم خدمات مباشرة لأهالى الدائرة. ولفت إلى أن أول استجواب سيطرحه حال وصوله للبرلمان سيكون حول منع الممارسات الاحتكارية من الناحيتين الفنية والقانونية.