قالت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما دعا قادة العالم أمس إلى محاربة التطرف العنيف ليس فقط بالسلاح وإنما أيضا بالفكر وتوفير فرص عمل وحُسن الإدارة، وهي استراتيجية تبناها منذ فترة طويلة والدلائل على نجاحها قليلة. وقال أوباما إن الضغوط العسكرية لن تكفي للقضاء على داعش. وترى الصحيفة الأمريكية أن أوباما لم يسمع أي رد فعل قوي على استراتيجيته خلال القمة على عكس ما حدث عندما تحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتن أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة عن دعمه للنظام السوري. وأشارت الصحيفة إلى أن صدى استراتيجية بوتن الأكثر قوة لايزال يرج قاعات الأممالمتحدة، بينما أبدى العديد من دول العالم قدرا ضئيلا من الحماسة للتغيير السياسي الذي دعا إليه أوباما. وكان الرئيس الروسي قد قال في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن الاستراتيجية الأمريكية لدعم التغيير الديموقراطي في الشرق الأوسط جاءت بنتائج عكسية. وأضاف أنه بدلا من انتصار الديموقراطية والتقدم، أصبح هناك عنف وفقر وكوارث اجتماعية. وذكرت نيويورك تايمز أنه حتى نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن اقر عندما وصل إلى نيويورك بان اجتماع قمة مكافحة داعش سيحقق نتائج متواضعة. وقد تزامنت قمة محاربة داعش مع إعلان وزارة الخزانة الأمريكية عن تجميد أصول ومنع التعاملات المصرفية مع 15في تنظيم داعش من المسئولين عن تسهيل تمويل التنظيم الإرهابي. غير أن الصحيفة الأمريكية ذكرت أن مثل هذا الإجراء ربما لن يكون له فاعلية ضد داعش كما كان الحال بالنسبة لتنظيم القاعدة لان تنظيم داعش يسيطر على أراضي حيث يحصل منها على ضرائب وأموال عن طريق الابتزاز أو دفع فدية أو غيرها من الصور الآخرى. ويقول خبراء مكافحة الإرهاب إنه في الوقت الذي ربما لا تجد فيه وزارة الخزانة الأمريكية حسابات بنكية أو أصول تقوم بتجميدها غير أنها ربما تستطيع إغلاق بعض قنوات التمويل عبر استثمارات شرعية.