تفتتح الجمعية العامة للأمم المتحدة أولى جلساتها في الدورة السنوية ال70، اليوم الإثنين، بينما تتجه أنظار الجميع إلى الحرب في سوريا، والأزمتين التي تسببت في ظهورهما: انتشار تنظيم داعش في سوريا والعراق، وتدفق اللاجئين من المنطقة إلى أوروبا، بحسب صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية. وأشارت الصحيفة إلى أن زعماء أقوى دول في العالم من المفترض أن يلقوا كلماتهم صباح اليوم في الدورة السنوية ال70 للجمعية العامة، وعلى رأسهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ثم الرئيس الصيني شي جين بينج، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند. وأضافت أن الرئيس الإيراني حسن روحاني الحليف الأبرز لسوريا، من المفترض أيضا أن يلقي كلمته صباح اليوم، إضافة إلى عبد الله الثاني ملك الأردن البلد الذي يتحمل 630 ألف لاجئ سوري في أراضيه. "نيويورك تايمز" لفتت إلى أنه من المقرر أن يلتقي أوباما وبوتين في وقت متأخر من اليوم، لكن لا تتضمن أجندة المقابلات لقاءه مع روحاني، مشيرة إلى أن جميع رؤساء الدول والحكومات مدعوٌّ إلى مأدبة غذاء بضيافة الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون. لافتة إلى أن فكرة مصافحة أوباما وروحاني "غير محتملة". وأوضحت الصحيفة أن الجمعية العامة تنعقد بينما تدخل الحرب السورية في منعطف محوري، حيث تزيد روسيا من إمداداتها العسكرية لحكومة بشار الأسد، وتصر هي وإيران على أن الحرب ضد الجماعات الإرهابية هي الأولوية، لا الإطاحة بالأسد. ومن المتوقع، حسب الصحيفة، أن يدعو بوتين دول العالم إلى الانضمام إلى جهود القضاء على داعش، كما أشارت إلى أن أوباما سيترأس قمة في وقت لاحق اليوم، تهدف إلى تعزيز مهمات حفظ السلام الأممية. وأضافت "نيويورك تايمز" أن غدًا الثلاثاء، ستنعقد جلسة لمناقشة كيفية محاربة التطرف العنيف ويتضمن تدفق المقاتلين الأجانب إلى الجماعات الإرهابية. وفي اليوم التالي، ستستضيف روسيا جلسة لمجلس أمنها الخاص، مخصصة لمناقشة مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط.