أظهرت بيانات رسمية أن أرباح الشركات الصناعية الصينية تراجعت بأسرع وتيرة في أربع سنوات في أغسطس مع استمرار ارتفاع التكاليف في حين واصلت أسعار السلع الهبوط؛ مما يبرز دلائل ضعف في ثاني أكبر اقتصاد في العالم. وقال المكتب الوطني للإحصاءات إن الشركات تضررت من هبوط أسعار الأسهم، ما أدى لانخفاض عائدات الاستثمار في حين دفع تذبذب اليوان الشركات إلى زيادة الإنفاق المالي. وخلال أغسطس انخفضت أرباح الشركات الصناعية 8.8%، مقارنة بها قبل عام، وهو أعلى معدل هبوط سنوي منذ أن بدأ المكتب في رصد مثل هذه البيانات في 2011. وفي أول ثمانية أشهر من عام انخفضت أرباح تلك الشركات 1.9%، مقارنة بها قبل عام حسب بيانات المكتب. وأضاف المكتب أن العائد على الاستثمار للشركات الصناعية في أغسطس زاد 4.12 مليار يوان (647 مليون دولار) عنه قبل عام مقارنة مع مكاسب قدرها 11.04 مليار يوان في يوليو . وزاد الإنفاق الصناعي للشركات الصناعية بواقع 23.9 في المائة في أغسطس مقارنة به قبل عام ومقابل انخفاض ثلاثة في المائة على أساس سنوي. ولم يكشف المكتب النقاب عن طبيعة الإنفاق ولكن خه بينغ المسئول في المكتب قال في بيان مصاحب للبيانات "نتيجة تذبذب أسعار صرف اليوان شهدت بعض الشركات التي تتجه للتصدير زيادة واضحة في الخسائر بسبب أسعار الصرف." وأظهرت البيانات أن 31 قطاعًا من بين 41 قطاعًا صناعيًا في البلاد سجل نموًا في الأرباح في أول ثمانية أشهر من العام، بينما تراجعت في عشر قطاعات، وتراجعت أرباح قطاع التعدين 57.3% في أول ثمانية أشهر. وسجلت الشركات المملوكة للدولة أسوأ أداء ونزلت أرباحها 24.7% في أول ثمانية أشهر مقارنة مع ارتفاع 7.3% لشركات القطاع الخاص.