نفت مصادر مصرفية مطلعة شائعات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي حول تعطيل البنوك لماكينات الصرف الآلي غدًا خوفًا من إمكانية تطور أحداث "جمعة الغضب الثانية" واستغلالها من قبل البعض لنهب ماكينات الصرف الآلي. وقال عمرو طنطاوي، مدير عام الفروع ببنك مصر-إيران، أنه تلقى اتصالات عديدة اليوم حول تلك الشائعة، إلا أنه أكد أن جميع ماكينات مصر- إيران تعمل غدا وبعد غدٍ كالمعتاد. وأضاف أن البنك لم يتلق أية تعليمات من البنك المركزي بخصوص تلك الشائعات، مشيرًا إلى أن الأوضاع بمصر لا تتحمل صدور تلك الشائعات في الوقت الحالي. واكتفى أحمد إسماعيل حسن المدير الإقليمي لبنك أبو ظبي الوطني بالتأكيد على أن جميع ماكينات الصرف الأهلي تعمل غدًا كالمعتاد. فيما شدد محمد أبو زالب، العضو المنتدب لبنك بلوم- مصر، أن جميع ماكينات صرف البنك ستعمل غدًا بنفس طاقاتها المعتادة. ومن جانبه أكد طارق عامر، رئيس اتحاد البنوك ورئيس البنك الأهلي، أن البنوك في أثناء اشتعال ثورة يناير لم توقف ماكينات الصرف والمواطنين خلالها تمكنوا من سحب 500 مليون جنيه فكيف يتم إيقافها في الوقت الحالي، لافتاً إلى أن من مزايا ماكينات الصرف أنها تعمل في فترات الاضطرابات وأفضل وقتها من السحب العادي. كما أكد مصدر مطلع بالبنك الأهلي أن البنك لم ولن يعطل أي من ماكيناته، معتبرًا تلك الشائعات هدفها إثارة البلبلة وإثارة مخاوف المواطنين لتكديسهم أمام ماكينات الصرف وسحب إيداعاتهم وإدخارتهم. وفي سياق متصل أكد مصدر مطلع ببنك الإسكندرية أن جميع ماكينات الصرف تعمل بالبنك كالمعتاد ولن يتم إيقاف أي منها، مشيرًا إلى أن البنوك إذا كانت تخشي تطور أحداث غدًا لطالبت القوات المسلحة بتعزيز الأمن أمام فروعها فقط. وحاولت "بوابة الأهرام" الحصول على تعليق من هشام رامز نائب محافظ البنك المركزي إلا أنه لم تصل لذلك. جاء هذا النفي بعد ما ترددت شائعات تفيد توقف ماكينات الصراف الآلي لعدد من البنوك تحسبا لتكرار ما حدث أثناء ثورة 25ؤيناير من تخريب وإتلاف وإشعال نيران ببعض فروع البنوك وماكينات الصراف الآلى.
