أكد جون ايف لودريان وزير الدفاع الفرنسي، أن تنظيم داعش الإرهابي، يتقدم بشكل كبير جدا في سوريا، ويقود حاليا هجوما على مدينة "مارع" التي يسيطر عليها الجيش السوري الحر في شمال حلب. جاء ذلك في مداخلة للوزير اليوم الثلاثاء، أمام البرلمان الفرنسي خلال جلسة نقاش حول المشاركة العسكرية الفرنسية في سوريا، حيث قام بشرح الأسباب التي دفعت الحكومة إلى تغيير موقفها من الوضع في سوريا وقررت إجراء رحلات استطلاعية تمهيدا لشن ضربات عسكرية ضد مواقع "داعش". وقال لودريان: إن مدينة "مارع" الصغيرة تتعرض لهجوم قوي للغاية، قد يقضي تماما على ما يسمى بالجيش السوري الحر أو ما تبقى منه، مشيرا إلى الوضع الصعب الذي ستواجهه لبنان إذا نجح داعش في "كسر المحور بين دمشق وحُمُّص". كما أشار إلى التهديدات القادمة من سوريا والتي تمثل تهديدا للأمن القومي الفرنسي، مؤكدا في الوقت ذاته حرص فرنسا على توجيه ضربات ضد "داعش" في سوريا، دون أن يَصْب ذلك في مصلحة الرئيس السوري بشار الأسد. يشار إلى أن نزوح آلاف السوريين إلى دول الجوار وأوروبا، دفع فرنسا لتغيير إستراتيجيتها وقررت توسيع مشاركتها العسكرية في التحالف الدولي ضد "داعش" لتشمل أيضا سوريا وليس فقط العراق. وكانت فرنسا لا تشارك في ضرب داعش في سوريا، حتى لا يَصْب ذلك في مصلحة بشار الأسد الذي تطالب برحيله وتعتبره المسؤول الرئيسي عن النزاع في سوريا الذي راح ضحيته أكثر من 240 ألف شخص.