يواجه مزارعو نحو 23 محافظة على مستوى الجمهورية نقصًا حادًا فى الأسمدة الآزوتية المدعمة بنوعيها اليوريا والنترات، التى تنتجها شركات الأسمدة المملوكة للدولة "أبو قير والدلتا" واللازمة للموسم الصيفى الحالى، الذى بلغ ذروته مع بدء مرحلة التكثيف السمادى للمحاصيل، مع اختلاف أنواعها، وهو الاختبار الحقيقى والأول من نوعه أمام الوزير أيمن أبو حديد منذ توليه مسئولية وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى. وقال الدكتور أيمن أبو حديد، فى تصريحات ل"بوابة الأهرام" أنه سيعقد اجتماعًا حاسمًا خلال ساعات مع رؤساء شركتى أبو قير والدلتا لضخ كميات إضافية من الأسمدة الآزوتية المدعومة وخاصة فى محافظات الوجه البحرى التى تواجه النقص فى الأسمدة مشيرًا إلى تكثيف ضخ الأسمدة فى الوجه القبلى لتغطية حتياجات مزارعية وخاصة مزارعى قصب السكر الذى يحتاج معدلات تسميد عالية. وأعلن الوزير أنه لا زيادة فى الأسعار الحالية للأسمدة المدعمة على الإطلاق وهى 1400 جنيه لطن النترات و 1500 جنيه لطن اليوريا، مشيرًا إلى أنه وافق على عودة البنك الزراعى إلى عملية التوزيع للأسمدة فى محافظات المنيا، واسيوط وسوهاج والأقصر واسوان استجابة لمطالب المزارعين وتمسكهم بالبنك فى هذه المحافظات و ذلك بالتنسيق مع جمعيات الإصلاح والاستصلاح الزراعى. ونفى الوزير ظهور سوق سوداء للإتجار فى الأسمدة المدعمه مؤكدًا أن إنتاج الشركات المملوكة للدولة بخلاف القطاع الخاص يكفى وزيادة احتياجات المزارعين وفق توزيع جغرافى محكم وضعته الوزارة لضمان وصول الأسمدة إلى جميع المحافظات، مطمئنا المزارعين أنه سيتم خلال ساعات ضخ كميات إضافية من الأسمدة. وارجع الدكتور سعد نصار، مستشار الوزير، خلال اجتماعه أمس مع رؤساء الجمعيات التعاونية الإئتمان والإصلاح والاستصلاح الزراعى بحضور على شاكر رئيس بنك التنمية ورضا إسماعيل رئيس الاتحاد التعاونى والدكتور صلاح سليمان رئيس قطاع الخدمات النقص فى الأسمدة إلى إقبال المزارعين على معاملة المحاصيل الصيفية بمعدلات تسميدية عالية لضمان أعلى إنتاجية وخاصة مع ارتفاع أسعار المحاصيل الزراعية حاليا، كاشفا الاتجاه إلى تعديل المقررات السمادية لكل محصول على حدة وهو ما الأمر الذى يعكف عليه حاليا معهد بحوث الأرض والمياه بالوزارة بتكليف من الدكتور أيمن أبو حديد.