قال دبلوسيون إن دبلوماسيين غربيين وخليجيين فشلوا اليوم الأحد في إقناع الرئيس اليمني علي عبد الله صالح بتوقيع اتفاق لنقل السلطة يتيح خروجه من المنصب ويجعله ثالث زعيم عربي تطيح به احتجاجات شعبية. ويتعرض صالح الذي نجا من أزمات سياسية في السابق لضغط دبلوماسي مكثف في أعقاب تراجعه مرتين عن التوقيع على الاتفاق في اللحظة الأخيرة. وقال دبلوماسي لرويترز "لقد فشل". وقال دبلوماسي خليجي إن دول مجلس التعاون الخليجي قد تسحب مبادرتها لحل الأزمة نتيجة لذلك. كما ذكرت مصادر برلمانية بالمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم باليمن) أن تحالف أحزاب اللقاء المشترك (المعارضة الرئيسية بالبلاد) رفض التوقيع على المبادرة الخليجية بشأن حل الأزمة اليمنية في القصر الجمهوري بصنعاء بإعتباره أحد مقار السيادة الوطنية اليمنية. وقال المصدر في تصريح صحفي مساء اليوم الأحد : إن القصر الجمهوري هو أحد رموز السيادة الوطنية باليمن، ويجب أن يتم التوقيع علي المبادرة بالقصر في إطار احتفال رسمي يقام بهذه المناسبة. ويشير مراقبون مؤيدون للنظام الحاكم باليمن إلي أن رفض اللقاء المشترك التوقيع علي المبادرة بالقصر الجمهوري يعتبر تنصلا من قبل اللقاء المشترك تجاه المبادرة الخليجية، رغم أن اللقاء المشترك وقع على المبادرة أمس في حضور الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبد اللطيف الزياني. كان التليفزيون اليمني قد ذكر أن الرئيس علي عبد الله صالح لن يوقع علي المبادرة الخليجية إلا إذا وقعتها المعارضة اليمنية داخل القصر الجمهوري. يذكر أن اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام (الحزب الحاكم) وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، كانت قد أكدت في اجتماع لها مساء أمس على ضرورة التوقيع على المبادرة الخليجية بحضور الأطراف كافة. ودعا الاجتماع إلى ضرورة أن تجرى مراسم التوقيع على اتفاقية المبادرة في القاعة الكبرى بالقصر الجمهوري وبحضور كل الأطراف السياسية المعنية بالتوقيع المؤتمر الشعبي العام وحلفائه أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، وأحزاب اللقاء المشترك وشركائه والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي وسفراء الولاياتالمتحدةالأمريكية والاتحاد الأوروبي، وسفراء الدول الصديقة والشقيقة المعتمدين لدى اليمن.