جاء المرضى لهذا المستشفى في شمال العراق بتقرح في الجلد مع إحساسهم بضيق في التنفس، حيث يقول الأكراد إن "داعش" أطلق قذائف هاون تحمل مادة كيماوية. "انفجرت 38 قذيفة، بينما بقت 7 أخرى". تجري الولاياتالمتحدة بعض التحقيقات، كما أنها تختبر عينات لترى إن كانت تعود لغاز الخردل، وهو سلاح كيماوي، يقول مسئولون أمريكيون لCNN إن داعش يمتلك كميات قليلة منه. إنه أمر يغير اللعبة؛ لأنه يعني دخول الأسلحة الكيماوية، ويشكل ذلك مشكلة حقيقية بالنسبة لحماية القوات هناك، والتأكد من سلامة المدنيين ممن يمكن تواجدهم في ساحة المعركة. أثبتت عينات تم استخراجها قبل أسبوعين بالقرب من مدينة الحسكة السورية أن داعش استخدم غاز الخردل. ويقول مسئولون أمريكيون إنهم ينظرون عن كثب في هجومين هذا الأسبوع بالقرب من مدينة "مخمور" الكردية شمال العراق. كما يأملون أن تكشف الاختبارات ما إذا تم استخدام غاز الخردل أو غاز الكلور، وهو سلاح يقول الأكراد أن "داعش" استخدمه ضدهم في السابق. أثبت المقاتلون الأكراد فاعليتهم في الحرب مع "داعش"، لكن السلاح الكيماوي سيجعل مهمتهم أصعب. هم مكشوفون بشكل أكبر، وفي خطر أكبر بكثير، لذلك فإن هذا السلاح خطر جدًا وبإمكانه إضعاف قدرتهم على القتال. السؤال الآن، هو من أين حصل داعش على غاز الخردل؟ هل هو سلاح قديم يعود لصدام حسين في العراق، أم أنه يعود لمخزون سري للرئيس السوري بشار الأسد والذي بطريقة ما لم يتم تدميره في 2014 بعد الاتفاق العالمي، أو أن "داعش" هو من قام بصناعته؟ الرئيس أوباما هدد مسبقًا بالقيام بعمل عسكري لو استخدم النظام السوري سلاحًا كيماويا. أوباما: "ما يشكل خطًا أحمر بالنسبة لنا هو رؤية كميات من الأسلحة الكيماوية تتنقل من هنا وهناك أو أن يتم استخدامها". وبما أن الأمر متعلق ب"داعش" الآن، ما الذي ستفعله إدارة أوباما؟ "أعتقد أنه من المهم بالنسبة لنا إرسال إشارة ليست فقط للأكراد، بل لداعش أيضًا، بأننا سنستمر بدعم الأكراد بأي طريقة يمكن تصورها".