أكدت حركة "حماس" الفلسطينية للمرة الأولى اليوم الخميس توسط مبعوث اللجنة الرباعية الدولية السابق توني بلير بينها وبين إسرائيل لإبرام تهدئة في قطاع غزة. وقال الناطق باسم حماس في غزة سامي أبو زهري في بيان صحفي، إن لقاءات عقدت بين الحركة وأطرف أوروبية ودولية وأخرى مع بلير بشأن التهدئة في قطاع غزة. وذكر أبو زهري، أن الحركة عقدت في الأيام الأخيرة عدد من اللقاءات القيادية مع عدد من الفصائل شملت حركتي فتح والجهاد الإسلامي والجبهتين الشعبية والديمقراطية والمبادرة الوطنية كل على حدة لاطلاعهم على نتائج هذه اللقاءات. وأكد الناطق باسم حماس أن أي مقترح يُقدم للحركة سيتم عرضه على الفصائل، من دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل بشأن النتائج اللقاءات التي جرت حتى الآن. يأتي ذلك بعد أن أوردت صحيفة (الحياة) الصادرة في لندن نقلاً عن مصادر فلسطينية موثوق بها أن إسرائيل وافقت على إنشاء ممر بحري يربط قطاع غزة بجزيرة قبرص في البحر المتوسط مقابل تهدئة طويلة قد تصل إلى سبع أو 10 سنوات مع حماس. وأضافت الصحيفة، أن إسرائيل وافقت أيضاً على رفع الحصار كلياً عن القطاع ولكنها لا تزال ترفض السماح بإعادة بناء مطار غزة الدولي. وجاءت موافقة إسرائيل ، بحسب الصحيفة، خلال المفاوضات غير المباشرة بينها وبين حماس التي يقودها بلير والذي كان اجتمع في الدوحة قبل يومين مع رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل. كما أوردت صحيفة (الشرق الأوسط) الصادرة في لندن نقلا عن مصادر فلسطينية أخرى أن جهود التهدئة التي تسعى إليها أطراف أوروبية بين حماس وإسرائيل متعثرة الآن بسبب عدم تعامل الإسرائيليين مع الملف بالجدية الكاملة. وسبق أن أكد مسئولون في حماس تلقى الحركة أفكارا لتثبيت اتفاق تهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل في قطاع غزة مقابل رفع حصارها عنه غير أن لم تصل حد العرض الرسمي المتكامل. وحذرت حركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس مرارا من أن يقود اتفاق تهدئة منفصل بين حماس وإسرائيل إلى تكريس فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية. لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :