قال محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين، إن الثورات العربية أعادت الأضواء وسلطتها على مصدر الإرهاب وعدم الاستقرار الحقيقي ليس في المنطقة فحسب وإنما في العالم كله فى إشارة إلى إسرائيل. وفى رسالته الأسبوعية اليوم الخميس قال "لن تهنأ إسرائيل بالنوم بعد اليوم ولن تعرف طريق الأمن والاستقرار مادامت تستهين بحقوق الفلسطينيين ولا تحترم المعاهدات وتدنس المقدسات الإسلامية والمسيحية". وأضاف "سوف تشرب إسرائيل من نفس الكأس الذي طالما أذاقته للآخرين، ولقد تبخرت حالة الاطمئنان النابعة من غطرسة القوة التي سيطرت عليها طوال حروبها الستة مع العرب وحل محلها الخوف والقلق بعد هذا الهجوم الكاسح من الشعوب التي لا تملك سوى الإرادة والعزم والتصميم وكما نجحت في قهر الديكتاتوريات الفاسدة فسوف تنجح بلا ريب في دحر إسرائيل وهزيمتها". ورأى أن الثورة المصرية أعادت فلسطين للواجهة من جديد، مشيرا إلى أن عودة مصر بقوة واستعادتها لدورها القيادي في المنطقة العربية، كان له أكبر الأثر في توقيع طرفى المعادلة السياسية الفلسطينية "فتح" و"حماس" لاتفاق المصالحة وإنهاء الانقسام الفلسطينى. ولفت إلى أن الوحدة الوطنية الفلسطينية فرضت نفسها مع تأجج الثورات العربية ضد الأنظمة الديكتاتورية الفاسدة وخاصة النظام المصرى الذى وصفه بأنه عميد تلك الأنظمة والعمود الفقرى لمحور الاعتدال العربى "الذي كان يستجدى السلام مع إسرائيل ويطبع العلاقات معها ويتآمر على حركات المقاومة والجهاد ضد الصهاينة". وتوقع صمود اتفاق المصالحة ليس فقط لأنه يجسِد طموحات الشعب الفلسطيني وإنما أيضا لأنه يرتكز على أرضية الثورة المصرية التي خرجت كالمارد من بين ركام الفساد والعبودية لأمريكا وإسرائيل فأعادت بذلك القضية الفلسطينية لتتصدر المشهد من جديد كقضية الأمة العربية والإسلامية الأولى دون منازع. وقال مرشد الاخوان إن الثورات العربية المباركة، هى مقدمة لإنهاء الظلم والعلو الصهيوني وتحرير المقدسات ووضع حد للاستكبار الصهيوني بكل صوره وأشكاله، بعد أن أثبتت الشعوب العربية أنها أقوى من الأنظمة وبالتالي أقوى من إسرائيل. العربي بدون استثناء".