أكدت صحيفة "الإثيوبيان هيرالد" الإثيوبية اليومية أن رجال الأعمال المصريين الذين قاموا بزيارة لإثيوبيا قبل أيام استغرقت يومين عبروا عن رغبتهم في المشاركة في مختلف قطاعات التجارة والاستثمار في إثيوبيا. وذكرت الصحيفة أن رجال الأعمال المصريين أكدوا "رغبتهم في ان يعكسوا العلاقات الطيبة التي نشأت بين مصر وإثيوبيا من خلال القيام بأعمال كثيرة في اثيوبيا". ونقلت الصحيفة عن المهندس فتحي حماد من الشركة المصرية للهندسة والمقاولات قوله لموقع "والتا" الإخباري الإثيوبي أن شركته وهي متخصصة في معدات المطابخ والتنظيف في الفنادق والمطاعم والمستشفيات متحمسة للقيام بأعمال في إثيوبيا. وأضاف "جئنا لإثيوبيا للبحث عن فرص عمل، وتلقينا ايضاحات جيدة من هيئة الاستثمار الإثيوبية عن إمكانيات الاستثمار المتاحة هنا، وبعد ذلك قررنا الدخول في قطاع التصنيع وقطاع مشروعات الفندقة" مشيرا الى أن شركته تصدر معدات الى ليبيا والسودان والمملكة العربية السعودية وأن خدماتها حاصلة على شهادة الأيزو وأنها قامت بتركيب معدات في فندق شيراتون في اديس أبابا قبل 15 عامًا. وقال "فقدنا وقتا كبيرا للدخول مع إثيوبيا والدول المتشاطئة بسبب النظام السابق، وعلينا البدء الآن ولدينا الطاقة والرغبة للقيام بمشروعات في إثيوبيا". ونقلت الصحيفة عن حسن فوزي، رئيس قطاع منتجات البن بالغرفة التجارية المصرية والمدير العام لشركة، "زهرة البن البرازيلي"، قوله إن شركته بدأت بالفعل في شراء البن الاثيوبي وتحديدا أنواع "سيدامو" و "جيما" و "نكمتي" موضحا أن "شركته ترغب في زيادة حجم وارداتها من اثيوبيا حيث أن هناك طلبا كبيرا على القهوة الإثيوبية في مصر، وأن شعب مصر يحب القهوة الإثيوبية كثيرا". ونقلت عن محمد اسماعيل ممثل البنك المصري لتنمية الصادرات، ومدير قطاع اقراض الشركات وتمويل المشروعات وقروض النقابات قوله أن "إثيوبيا تعد مكانا مثاليا لقيام المصريين بأعمال. وأشار الى أن هناك فصلا جديدا من العلاقة استهل بين مصر وإثيوبيا وأن دور مجتمع الأعمال هو الاستفادة من هذه العلاقة، وأنه سيحاول اطلاع كل رجال الأعمال في مصر على فرص الاستثمار والسوق المتاحة في اثيوبيا. وقالت الصحيفة أن بيانات هيئة الاستثمار الإثيوبية تشير الى أن المستثمرين المصريين ينفذون حاليا أكثر من 400 مشروع بقيمة أكثر من مليار دولار أمريكي في إثيوبيا وأن حجم التجارة خلال العامين الماضيين تراوح فقط بين 130 و 250 مليون دولار امريكي، مشيرة الى ان هناك اكثر من 30 شركة مصرية طلبت بالفعل استيراد اللحوم من إثيوبيا بسبب جودتها العالية وانخفاض أسعارها، وأن هناك اتفاقًا ذات صلة يسمح لمصر باستيراد عدد كبير من رءوس الماشية من إثيوبيا.