احتفل اليوم الثلاثاء المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، باليوم العالمي لالتهاب الكبد فى القاهرة، لتسليط الضوء على أهمية التهاب الكبد الفيروسي، وما يمثله هذا المرض من خطر على الصحة العمومية العالمية. وأطلقت المنظمة هذا العام دعوة مدوية إلى جميع الشركاء فى مجال الصحة العمومية للتعاون مع والعمل معًا من أجل الوقاية من انتقال التهاب الكبدي b و c.الذين يتسببان معًا فى 80% تقريبا من جميع الوفيات الناجمة عن الإصابة بسرطان الكبد. وحثت المنظمة خلال المؤتمر على زيادة الوعي لدى الناس بمخاطر الإصابة بهذا المرض عن طريق الدم غير الآمن والحقن غير المأمون وتبادل الأدوات المستخدمة فى تعاطي المخدرات عن طريق الحقن، كما تؤكد على أعهمية الحاجة إلى توفير وسائل الحقن المأمون وتطعيم الناس واختبارهم والتماسهم المعالجة المبكرة. من ناحيته قال الدكتور علاء علواني، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، إن اختيار مصر لتنظيم هذا الحدث لما تشهده من عبئًا مرتفعًا من التهاب الكبد سي الفيروسي إذ معدل انتشاره 7% بين البالغين. وأشاد علواني بالدور المصري فى هذا الشان ومدى تعاونه متمثلًا فى وزارة الصحة المصرية، حيث أبدت التزامًا بالوقاية من هذا المرض ومعالجة جميع المرضى به، واهتمت بشكل خاص بمبادرة الحقن الآمن. وأشاد الدكتور عادل العدوي وزير الصحة والذي كان على رأس الحضور بالمؤتمر بمبادرة الحقن الآمن والتى أطلقتها اليوم منظمة الصحة العالمية، قال: أنه سعيد بهذه المبادرة ومشددًا على أهمية أن تتضافر كافة الجهود العالمية فى القضاء على هذا المرض ومحاربة أسبابه. وأضاف أن وزارة الصحة قد بذلت جهدًا كبيرًا فى توفير العلاج الجديد "السيلفادور" لمرض فيروس سي ، وسيكون هناك أجيال أخرى من الدواء سيتم طرحها للمرضى قريبًا. وأشار ل"بوابة الأهرام"، أن الدور التوعوي للناس لوقاية أنفسهم من هذا المرض يقع بشكل كبير على وسائل الإعلام والتى لابد ألا تكف عن طرح هذه القضية ومناقشتها، وتوضيح أسباب الإصابة وكيفية الوقاية من هذا المرض. وصرحت الدكتورة مارجريت تشان، المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية ،قائلة: أشيد بما حققته مصر من تقدم فى برنامجها الوطني لعلاج التهاب الكبد سي، مشيرة إلى أن المصريين يضربون لنا المثل على الإنجازات التى من الممكن تحقيقها عندما يتلاقي الالتزام السياسي، والموارد وتوضع الخطط التي تركز على تحقيق النتائج. جدير بالذكر أن التهاب الكبد الفيروسي هو أحد الأمراض الأكثر انتشارًا والأشد خطورة على الصعيد العالمي ومع ذلك لا يزال الكثير من الناس منهم واضعو السياسات الصحية، غير مدركين لما لهذا المرض من آثار وخيمة على الصحة العالمية، وإقليم شرق المتوسط هو أحد أكثر الأقاليم تأثرًا بالتهاب الكبد فى العالم إذ يصاب كل عام ما يقرب من 4.3 مليون شخص بالتهاب الكبد بي، و80000 شخص بالتهاب الكبد سي وتشير التقديرات إلى أن هناك 17 مليون شخص فى الإقليم يعانون حاليًا من التهاب الكبد سي المزمن.