ودع المئات من أهالي الفيوم، جثمان الشهيد عمار عبدالمنعم محمود، ضحية تفجير عبوة ناسفة "ماسورية"، صباح الأربعاء الماضي، بعد أن توفي، اليوم، متأثرا بإصابته بنزيف في المخ، حيث دخل العناية المركزة بمستشفى الفيوم العام. وأدى المستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، صلاة الجنازة على جثمان الشهيد، عقب صلاة عصر اليوم، بمسجد عبد الله وهبي بمدينة الفيوم، بحضور اللواء خالد جبرتي، السكرتير العام للمحافظة، وعدد من أقارب الشهيد، ومواطنون. كما تقدم محافظ الفيوم، المشيعين لجنازة الشهيد، حتى وارى جسده الثراء، بمدافن الأسرة، بمنطقة باب الوداع بحي الصوفي بمدينة الفيوم، وردد المشاركون في الجنازة هتافات مناهضة للإخوان والإرهاب، من بينها " لا إله إلا الله..الشهيد حبيب الله"، " لا إله إلا الله..الإخوان عدو الله"، " لا إله إلا الله ..الإرهابي عدو الله". وارتدت السيدات الملابس السوداء، وأخذن يبكين حزنا على فراق، الطالب والذي كان بالصف الثاني الثانوي، بمدرسة جمال عبدالناصر الثانوية العسكرية بنين، وانهمرت دموع عمه "سامح"، الذي ظل يردد إسم الشهيد، مشيرا إلى أنه كان رجل البيت، بعد وفاة والده، في حادث سيارة عام 2007، وأنه كان مسئولا عن أسرته. وطالب عم الطالب ضحية الإرهاب، الحكومة بإعتبار "عمار" شهيد للإرهاب، وأن ترعى أسرته بسبب ظروفهم المعيشية، وأن يطلق اسم الطالب الشهيد على أي مدرسة، تقديرا له. وقرر محافظ الفيوم صرف مبلغ مالي قدره 5 آلاف جنيها، من المحافظة لأسرة الشهيد إعانة لهم، كما وافق المحافظ، فورا على طلب عم الشهيد، بنقل شقيقات "عمار"، إلى مدارس قريبة من محل إقامتهم، تيسيرا على الأسرة، وأصدر توجيهات لوكيل وزارة الشئون الإجتماعية، بدراسة إمكانية مساعدة الأسرة بصرف معاش شهري لمواجهة الظروف المعيشية. كما أصدر محافظ الفيوم، توجيهات بإقامة سرادق بمسجد عبد الله وهبي، بالقرب من شارع مصطفى باشا، على نفقة المحافظة تكريما لضحية الإرهاب، وأشار محافظ الفيوم، إلى أن الإرهاب الأسود لن ينال من زعزعة الأمن والاستقرار والأمان بمصر، ودعا الله أن يرحم الفقيد، ويلهم أهله الصبر والسلوان.