أعلن البنتاغون الجمعة أن وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر سيزور الأسبوع المقبل إسرائيل والسعودية وذلك لطمأنتهما إثر الاتفاق النووي الذي ابرمته الدول الكبرى مع إيران هذا الأسبوع. وأوضحت وزارة الدفاع في بيان أن جولة كارتر ستشمل أيضا الأردن. من جهته قال مسؤول كبير في البنتاغون الجمعة إن الوزير الأميركي يرمي من زيارته إلى تجديد التزام الولاياتالمتحدة أمن حلفائها في المنطقة ولا سيما في مواجهة "سلوك ايران المزعزع للاستقرار". ولكن المسؤول الكبير أكد ان إبرام الاتفاق النووي "لن يؤدي الى تغيير جذري" في العلاقات بين البنتاغون وحلفاء واشنطن في المنطقة، مستبعدا خصوصا امكان ان تقدم الولاياتالمتحدة اي تعويضات عسكرية لاسرائيل أو للسعودية. وقال المسؤول الكبير "سنجري مباحثات بشأن مروحة واسعة من الموضوعات، بما فيها مبيعات أسلحة، ولكنها بصراحة نفس المباحثات التي كنا سنجريها لو لم يكن هناك اتفاق". وأضاف "نحن منفتحون" على أي نقاش يتناول التعاون العسكري ولكن "ليست لدينا اقتراحات كبرى أو إعلانات نقدمها للإسرائيليين، أو للسعوديين". وبحسب الصحافة الاسرائيلية فان الدولة العبرية التي تعارض بشدة الاتفاق النووي قد تحاول ان تحصل من الولاياتالمتحدة على تعهد بالتدخل عسكريا ضد ايران في حال هاجمتها الاخيرة. ومن بين التعويضات الاخرى التي اوردتها الصحافة الاسرائيلية زيادة المساعدة العسكرية الاميركية لاسرائيل والبالغة قيمتها حاليا ثلاثة مليارات دولار سنويا، او تزويد الدولة العبرية بالمزيد من المقاتلات الاميركية الفائقة التطور من طراز اف-35 والتي تعهدت واشنطن أصلا بتزويد اسرائيل ب33 طائرة منها. وقال المسؤول الكبير "نحن نبقى ملتزمين الحفاظ على وجود عسكري قوي" في الشرق الاوسط "ولا سيما" في الخليج، و"سنكون مستعدين لدعم امن حلفائنا ولا سيما اسرائيل". وسيزور كارتر اسرائيل يومي الاثنين والثلاثاء على ان ينتقل بعدها الى السعودية والأردن، بحسب برنامج الزيارة الذي لم يتم الاعلان عنه نهائيا بالكامل. وزيارة كارتر لاسرائيل مقررة منذ ما قبل إبرام الاتفاق النووي لكن الرئيس باراك أوباما سارع إلى الإعلان عنها اثر التوقيع على الاتفاق هذا الاسبوع.