رفض إيريك هولدير، وزير العدل الأمريكي، اعتبار مقتل أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة اغتيالا. وقال هولدير في مقابلة مع هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) إن المهمة التى كلفت بها القوة الخاصة الأمريكية في الثاني من مايو الحالي كانت "مهمة قتل أو أسر". وجاءت تصريحات هولدير، الذي هو فعليا النائب العام في الولاياتالمتحدة، ردا على استنكار أبناء بن لادن للعملية الأمريكية التي وصفوها بأنها اغتيالا لأبيهم. وكانت القوة الأمريكية المعروفة باسم "سي سيل" قد قتلت بن لادن في مجمع يسكنه في مدينة أبوت أباد الباكستانية في الأول من الشهر الحالي. وقال هولدير إنه "كان من الممكن أن تقبل القوة الأمريكية استسلام بن لادن لو كان قد عرض الاستسلام". غير أن سلامة القوة الأمريكية الخاصة كانت، كما أشار النائب العام الأمريكي، لها الأولوية القصوى. وأكد أن "ماحدث ل بن لادن لم يكن اغتيالا". وكان أحد أبناء بن لادن قد أشار إلى أن الأسرة تحتفظ بحقها في مقاضاة الحكومة الأمريكية لاغتيالها زعيم القاعدة. وقالت الأسرة في بيان نشرته صحيفة نيويورك تايمز يوم الثلاثاء الماضي إن ما حدث لأبيهم "كان قتلا تعسفيا". واستنكر البيان دفنه في البحر. وتساءل عن سبب عدم القبض على بن لادن ومحاكمته أمام القضاء كي تكشف الحقيقة أمام العالم. ووصف هولدر التصرف الأمريكي بأنه "من أعمال الدفاع الوطني عن النفس". وأضاف " يجب تذكر أن استهداف قائد للأعداء أمر قانوني". وأضاف أنه" لم تكن هناك أي إشارة إلى أن بن لادن سوف يستسلم وكان من المعتقد أنه ربما يكون يرتدي قميصا ناسفا". وأشار إلى أن زعيم القاعدة رجل أقسم بأنه لن يؤسر حيا أبدا. ويذكر أن السلطات الأمريكية قد دفنت جثة بن لادن في البحر بعد ساعات من قتله والتأكد من هويته.