يزور وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند الخميس إسرائيل في مسعى لإقناع الدولة العبرية بأن الاتفاق النووي الإيراني يصب في مصلحتها. وسيلتقي هاموند برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في وقت لاحق الخميس، بعد يوم من انتقاده لمعارضة إسرائيل للاتفاق النووي مع طهران. وكان هاموند قال الأربعاء للبرلمان البريطاني إن الدولة العبرية تفضل "حالة دائمة من المواجهة". وبحسب هاموند فان "السؤال الذي يجب أن نطرحه على أنفسنا هو ما نوع الاتفاق الذي كان سيلقى ترحيبا في تل أبيب(..) الإجابة بالطبع هي أن إسرائيل لا تريد إي اتفاق مع إيران. إسرائيل ترغب في حال مواجهة دائمة ولا اعتقد بان هذا يصب في مصلحة المنطقة، ولا أعتقد بأنه يصب في مصلحتنا". وتوصلت إيران والقوى الكبرى الثلاثاء في فيينا إلى اتفاق تاريخي حول الملف النووي الإيراني في اليوم ال18 للمفاوضات الماراثونية بين إيران ومجموعة 5+1 (الولاياتالمتحدة وروسيا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا والصين). ويهدف الاتفاق إلى ضمان عدم استخدام البرنامج النووي الإيراني لأغراض عسكرية، لقاء رفع العقوبات الدولية التي تخنق اقتصاد هذا البلد. وكان نتنياهو انتقد الاتفاق ووصفه ب "الخطأ التاريخي" مؤكدًا أن إسرائيل غير ملزمة بالاتفاق مع إيران لأن "إيران ما زالت تسعى لتدميرنا" وقال "سنواصل الدفاع عن أنفسنا". ويبدو من غير المرجح أن تقوم إسرائيل باللجوء إلى شن ضربة عسكرية أحادية الجانب، وقد تسعى للحصول على تعويضات عن التهديد الذي تتعرض له. ومن المتوقع أن يزور وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر إسرائيل الأسبوع المقبل. بينما أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية اسحق هرتزوغ انه سيتوجه إلى الولاياتالمتحدة قريبا من اجل الحصول على ضمانات أمنية. وقال هرتزوغ انه يسعى "للمطالبة بحصول إسرائيل على مظلة أمنية وعسكرية كاملة ستحافظ على تقدمها العسكري النوعي من اجل أن تكون قادرة على مواجهة المخاطر التي ينطوي عليها هذا الاتفاق". وتبلغ قيمة المساعدات العسكرية الأمريكية المقدمة إلى إسرائيل 3 مليارات دولار أمريكي سنويًا، بالإضافة إلى دعم مشاريع أخرى بما في ذلك منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ.