أبرزت وسائل الإعلام الإسرائيلية الصادرة اليوم اشتعال الخلاف بين صحيفة هاآرتس والسلطة الوطنية الفلسطينية على خلفية التصريحات التي نسبتها الصحيفة إلى القيادي الفلسطيني ياسر عبد ربه على إلى جانب عملية إنقاذ عمال المنجم المنهار في تشيلي وبراءة زوجة باراك من تعذيب العاملات الأجنبيات لديها. البداية كانت مع مراسلة صحيفة إسرائيل اليوم في تشيلي سيلفينيا آجي، التي أشارت في تقرير لهاأن عملية إنقاذ عمال المنجم كانت خطيرة وصعبة للغاية، غير أن الإمكانيات التي وفَّرتها تشيلي وتعاونها مع بعض من الأطراف الدولية، وعلى رأسها إسرائيل أدت إلى نجاح العملية في النهاية، وعرضت آجي تصريحات لبعض من الخبراء الإسرائيليين ممن شاركوا في إنقاذ العمال زاعمة أن دور هؤلاء الخبراء الإسرائيليين كان متميزَا للغاية ويعود الفضل الأول لهم في نجاح هذه العملية . من جانبها أبرزت صحيفة يديعوت أحرونوت قضية الإنقاذ غير أنها عقدت ومن خلال محررة الشؤون السياسية بها "عنات ميدان" مقارنة بين هؤلاء العمال من جهة والجندي الإسرائيلي المخطوف جلعاد شاليط الموجود في إحدى الآبار في قطاع غزة، موضحة أن إسرائيل تعلم أن شاليط موجود في مكان ما تحت الأرض غير معلوم، وتتمنى أن يتم إنقاذه في النهاية مثل هؤلاء العمال. والقضية الساخنة الثانية التي حظيت باهتمام الصحف تمثلت في اشتعال الخلافات بين صحيفة هاآرتس والقيادي الفلسطيني الشهير ياسر عبد ربه، والذي قال صراحة إن الفلسطينيين مستعدون للاعتراف بإسرائيل بأي صيغة مقابل إجراء مداولات حول الدولة الفلسطينيّة وفق حدود عام 67، وعرضت الصحيفة وعبر محررها للشؤون الفلسطينية( اف يسخرف )تصريحات عبد ربه مرة أخرى قائلة أنه قال في الحوار بأن إسرائيل مستعدة للاعتراف بإسرائيل بأي صيغة ترتئيها فقط في حال أقدمت الإدارة الأمريكية على عرض خارطة تظهر فيها الدولة الفلسطينيّة المستقبلية تمتد على كل المساحات والأراضي التي تم احتلالها عام 67 بما يشمل القدس، وقد نفى عبد ربه هذه التصريحات جملة وتفصيلا زاعما أنه لم يقل في الأساس هذا الكلام ومن العيب أن تصدر هذه الأكاذيب من خلال صحيفة بوزن هاآرتس. من جانبها زعمت الصحيفة أنها لا تعرف السبب وراء تهرب عبد ربه من هذه التصريحات، مشيرة إلى أن السبب الرئيسي الوحيد وراء إصدارها هو توبيخ القيادات الفلسطينية له عقب نشر هذا الحوار، بالإضافة إلى ثورة أعضاء الكنيست العرب ضده، حيث طالبوا بضرورة إقالة عبدربه من منصبه في أقرب وقت عقابا له على هذه التصريحات. ونبقى مع هاآرتس ولكن مع زوجة وزير الدفاع إيهود باراك "نافا" والتي أغلقت النيابة الإسرائيلية أمس الأربعاء ملف التحقيقات الذي قامت به ضد نافا، والتي اتهمتها بعض من العاملات الأجنبيات لديها بأنها قامت بتعذيبهم بقوة بسبب عدم إطاعتهن للأوامر. وقالت النيابة الإسرائيلية في تقرير حصلت هاآرتس على نسخة منه أن جميع الدلائل تثبت حتى الان براءة نافا رغم وجود شبهات لاعتدائها على الخادمات غير أنه لا يوجد حتى الآن دليل مادي ملموس على أن الجروح والإصابات التي لحقت بالخادمات هي منها، واعترفت الصحيفة في نهاية تقريرها إلى أن محاميي نافا مارسوا الكثير من الألعاب البهلوانية القانونية لتبرئتها. ومن هذا الموضوع إلى ما كشفت عنه معاريف اليوم التي قالت إن العديد من رؤساء المنظمات اليهودية بالعالم سيعقدون مؤتمرا بالقدس الأحد المقبل، وهو المؤتمر الذي سيناقش مستقبل اليهود والتطورات السياسية الأخيرة المتعلقة بالمفاوضات مع الفلسطينيين، وسيتم خلال هذا المؤتمر صياغة "وثيقة مبادئ سياسية" تقدَّم إلى رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو والرئيس شمعون بيريس. وذكرت الصحيفة أن الغرض من هذا المؤتمر إنشاء "جبهة يهودية موحدة" كهيئة موازية لجامعة الدول العربية، وعرضت لعدد من الشخصيات اليهودية الرفيعة المتوقع مشاركتها في المؤتمر الملياردير البريطاني رونالد كوهين، ووزير العدل الكندي الأسبق تروين كوتلر، والدبلوماسي الأمريكي الشهير دانيال كرتسر.