حث مرشد إيران علي خامنئي الطلاب في طهران على الاستعداد للقتال، وقال "استعدوا لمواصلة قتالكم ضد الغطرسة العالمية" بعد المحادثات النووية. وتأتي هذه الدعوة وسط أجواء شاحبة من مفاوضات النووي في فيينا، وقال الرئيس حسن روحاني إنه "حتى إذا فشلت المفاوضات فإن دبلوماسيينا أظهروا للعالم أننا نتحلى بالمنطق وأننا لم نترك طاولة المفاوضات قط". وأضاف روحاني: "إذا نجحت المحادثات النووية فسيرى العالم أن إيران حلت أكبر مشكلة سياسية بالمفاوضات والحجج المنطقية". ومن جهته، قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس السبت إن كل شيء مطروح الآن على طاولة المحادثات الجارية بين القوى الكبرى وإيران حول برنامجها النووي وإن الوقت حان لاتخاذ قرار. وأوضح دبلوماسي أوروبي يشارك في مفاوضات فيينا حول النووي الإيراني، أن التقدم الذي أشار إليه وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، مساء أمس الجمعة، يتعلق بالنقطة الأكثر تعقيداً منذ بدء الجولة الحالية من المفاوضات، وهي تفتيش المواقع العسكرية الحساسة في إيران. وتحدث الدبلوماسي عن تسوية تقضي بقبول طهران الدخول إلى مواقع معينة، وتمكين المفتشين الدوليين من معاينة ما يجري داخل هذه المواقع، شرط عدم لقائهم أي عالم نووي إيراني، وشرط التنسيق مسبقاً مع السلطات الإيرانية. ونسب الدبلوماسي إلى وزير خارجية فرنسا، لوارن فابيوس، قوله إن "الأمور مازالت معقدة، وإنه لا يرى ضوءا في نهاية النفق على الرغم من قناعة حلفاء فرنسا بعكس ذلك". من جهة ثانية، تطرق مصدر دبلوماسي غربي آخر إلى الخلاف الذي استجد حول التسوية المتعلقة برفع العقوبات عن إيران، قائلاً إن الولاياتالمتحدة وحلفاءها الغربيين رفضوا مقترحاً إيرانياً ينص على التزامن بين بدء المفتشين عملية التحقق من سلمية برنامج إيران النووي وبدء المرحلة الأولى من رفع العقوبات. وأوضح أن وفود الدول الغربية الأربع المشاركة في المفاوضان أصرت على ألا يتم أي رفع للعقوبات قبل أن تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريراً يؤكد أن مفتشيها تمكنوا من القيام بمهمتهم.