يستقبل أقارب الشهيد المجند (حسام جمال جمعة-19 سنة)، وأهالي قريته "البشوات" التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم، المواطنين وأهالي القرى المحيطة، بعد صلاة العشاء، اليوم الأربعاء، لتلقي العزاء في سرادق العزاء الشعبي، تكريما للبطل الذي استشهد في الحادث الإرهابي على كمائن قوات الشرطة والجيش بشمال سيناء. وقد أمر المستشار وائل مكرم، محافظ الفيوم، محافظ الفيوم، إقامة سرادق عزاء شعبي، في مدخل قرية البشوات بمركز إطسا، خلال لقائه بوالد الشهيد "حسام"، تكريما له على عمله البطولي، بالتصدي لسيارة مفخخة دفع بها الإرهابيين تجاه كمين صدرة أبو حجاج بمنطقة الشيخ زويد بشمال سيناء، والذي كان الشهيد يقضي خدمته العسكرية فيه، وقت الهجوم الإرهابي، حيث وقف المجند الشهيد حاملا سلاحه، وظل يطلق النيران تجاه السيارة لمنعها من اقتحام الكمين، وتدميره، حتى انفجرت قبل إقتحامها الكمين، ما أدى إلى تحول جسده إلى أشلاء، ولم يعد جثمانه إلى أهله، بل تم دفن ما تبقى منه في مقبرة للشهداء بسيناء. وقال والد الشهيد، إن محافظ الفيوم تعهد بإطلاق اسم الشهيد على مدرسة إطسا الصناعية، وإقامة العزاء الشعبي تكريمًا له، معربًا عن فخره الشديد ببطولة ابنه، وصموده في الدفاع عن بلاده وزملائه في الكمين العسكري، وأضاف: " ابني قام بعمل بطولي لن ينساه أحد، وأنا أحسبه شهيدا عند ربه، موجها رسالة للإرهابيين قائلا: " حسبنا الله ونعم الوكيل فيكم". ويعد الشهيد "حسام" من مواليد 18 ديسمبر 1994، وحصل على دبلوم الفني الصناعي في عام 2013، وسافر إلى ليبيا في 19 يونيه 2013 للعمل هناك "سباك"، بحثا عن لقمة العيش، ثم عاد إلى مصر في 25 نوفمبر 2014، والتحق بالخدمة العسكرية بالجيش المصري في 1 ديسمبر 2014، ليصبح شهيدا للوطن في 1 يوليو 2015 إثر الهجوم الإرهابي لأنصار "داعش" بشمال سيناء، دون أن يعود له جثمان إلى أهله بقرية البشوات بمركز إطسا بالفيوم. ويأتي ترتيب الشهيد، الثالث من حيث العمر بين أشقائه، حيث يكبره في العمر شقيقه (باسم-24 سنة)، وشقيقته (يارا-21 سنة)، والتي كانت تستعد للزواج في شهر أغسطس المقبل، وتصغره في السن (خلود-الصف الثاني الثانوي). ويشير والد الشهيد، إلى أنه كان على اتصال دائم به خلال وجوده في خدمته، واطمأن عليه في اتصال هاتفي، قبل الحادث، حيث كان يفكر الشهيد، في الحصول على إجازة لحضور حفل زفاف شقيقته المقرر في 6 أغسطس المقبل، موضحا أنه تبلغ بنبأ استشهاد نجله، من المستشار العسكري لمحافظة الفيوم، بعد أن علم من صديق له في الجيش، بعد الحادث الإرهابي، وظل يخبىء الأمر، حتى لا تحدث صدمة لوالدة الشهيد وأشقائه، وحتى يتأكد من صحة خبر استشهاده، إلى أن أبلغه المستشار العسكري بالأمر، موضحا بطولته في مواجهة الإرهابيين. وتدخل أحمد جمعة "موظف" عم الشهيد، في الحديث، مؤكدًا أنه في آخر إجازة كان يشعر بالخوف على "حسام" من العمليات الإرهابية التي تحدث في سيناء، وطلب منه خلال إجازته، ألا يعود إلى معسكره في سيناء، ولكن ابن شقيقه، أبى ذلك، وقال " لازم أرجع علشان أدافع عن البلد"، مشيرًا إلى أنه اتصل به ليلة الحادث، ليطمئن عليه، ويطلب منه الحصول على إجازة لحضور حفل زفاف شقيقته في أغسطس المقبل. بالفيديو.. عزاء شعبي بالفيوم للمجند الشهيد "حسام" ضحية الاشتباكات مع التكفيريين بسيناء بالفيديو.. عزاء شعبي بالفيوم للمجند الشهيد "حسام" ضحية الاشتباكات مع التكفيريين بسيناء