شددت دولة الإمارات العربية المتحدة فى الكلمة التى ألقاها نائب مندوبها الدائم لدى الجامعة العربية خليفة الطنيجي فى الاجتماع، على ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي وتكثيفها لمواجهة هذه الأعمال الإرهابية الجبانة، والفكر الضال الذي لا يراعي للنفس البشرية وأماكن العبادة حرمة ولا حرمة الدماء وحرمة بيوت الله في شهر كريم ويوم عظيم. ولفت خليفة الطنيجى نائب المندوب الدائم للإمارات لدى الجامعة العربية، فى كلمته أمام الاجتماع الطارئ لمجلس الجامعة العربية، أن بلاده تدين بأشد العبارات الجريمة الإرهابية البشعة التي استهدفت مسجد الإمام الصادق بدولة الكويت الشقيقة، مؤكدًا وقوف دولة الإمارات الكامل قيادة وشعبًا مع الشقيقة الكويت في مواجهة هذه المِحنة المشتركة في الصراع ضد الاٍرهاب والتطرف. أشار الطنيجى إلى أن هذه الجريمة النكراء واستهداف دور العبادة والآمنين يمثل تصعيدًا وحشيًا من قبل جماعات متطرفة ترتدي عباءة الدين لتبرير أعمالها البربرية والإسلام منها برآء وهي بذلك تستهدف أمن واستقرار الكويت ونسيج مجتمعها المتأخي. وأكد الطنيجي تضامن الامارات الكامل مع تونس في مواجهة الاٍرهاب والقضاء عليه، موجها تعازيها لأسرهم وبلدانهم الصديقة ومتمنيا شفاء عاجلا للمصابين موضحًا أن هذا العمل الإرهابي الذي استهدف موكبًا إغاثيًا للإنارات في الصومال لن يثني دولة الإمارات عن التزامها المبدئي بدعم الصومال وشعبه الشقيق في التصدي لخطر الاٍرهاب، مشددًا على مواصلة العمل جاهدين لمد يد العون والمساعدة للمحتاجين وإغاثة المنكوبين في الدول الشقيقة والصديقة. وقال الطنيجي، إن دولة الإمارات تدين العمل الإرهابي الذي وقع بجمهورية مصر العربية الشقيقة صباح اليوم، واستهدف المستشار هشام بركات النائب العام، مؤكدًا أن هذه العمليات الإرهابية الجبانة لن تثني مصر عن المضي قدمًا في تحقيق الاستقرار ودحر الاٍرهاب. وأشار الطنيجى إلى أن دولة الإمارات تؤكد تضامنها الكامل والتام مع الشقيقة مصر وتضع كل إمكاناتها لدعم جهودها لمكافحة الاٍرهاب والعنف الموجه ضدها، وضد مواطنيها حتى يتم استئصاله والقضاء عليه. وأضاف الطنيجى أن دولة الإمارات فى الوقت الذى تقدر فيه مواقف التضامن من الأشقاء والأصدقاء حول العالم من هذا العمل الإرهابي، فإنها تؤكد أن هزيمة خطر التطرف والإرهاب تستوجب التزامًا طويل المدى لا يكل ولا يمل ويقتضي تعاونًا دوليًا وثيقًا لتجفيف منابع الاٍرهاب، والعمل على نشر التوعية الفكرية لمواجهة الفكر الضال، بما يحمي المجتمعات العربية ويصون أرواح الأبرياء ويتصدى للفتنة والطائفية،التي يسعى التطرّف والإرهاب إلى تأجيج سعيرها.