اختتمت، اليوم الأربعاء، أعمال المؤتمر السنوى لطب الأطفال بجامعة المنوفية، والذى نظمته جمعية طب الأطفال وحديثي الولادة بالمنوفية بالتعاون مع أقسام طب الأطفال بكلية الطب ومعهد الكبد القومي والمستشفى التعليمي. وأشار الدكتور على الشافعي أستاذ طب الأطفال بالمنوفية، أن المؤتمر ناقش على مدار ثلاثة أيام الجديد في علاج أمراض الأطفال منها، العلاقة بين أمراض الكبد وأجهزة الجسم المختلفة، وأمراض قلب الأطفال، وعلاج سوء التغذية، والقيىء المتكرر ومشاكل الأطفال الصحية خاصة في الريف. وأكد الشافعي أهمية توعية أطباء الأطفال بكل ما هو جديد، من خلال الأبحاث المتميزة التي يقوم بها أطباء القسم، مشيراً إلى إنشاء وحدة للتغذية العلاجية تعمل على وضع برامج غذائية للأطفال والرد على استفسارات الأمهات حول المشاكل التي يواجهنها في تغذية الأطفال. وأوضح الدكتور بحيرى السيد أستاذ طب الأطفال بمعهد الكبد القومي بالمنوفية، أن من كل 250 ألف طفل يعانى من الإصابة بعيوب خلقية أشهرها إنسداد القنوات المرارية، وعيوب التمثيل الغذائي إلى جانب أمراض الخلل المناعي، مشيرًا إلى أن هذه الأمراض تصيب الإناث أكثر من الذكور وتحتاج هذه الأمراض إلى عناية خاصة واكتشاف مبكر من جانب أسرة الطفل، بالإضافة إصابة كبد الأطفال بالفيروسات ب، C، أثناء الولادة أو المكتسبة نتيجة نقل دم أو أدوات ملوثة. وأكد أن تشخيص هذه الأمراض يتطلب سرعة بديهة من الطبيب المعالج، واستخدام فحوصات معملية دقيقة، مشيراً الى أن المعهد يقوم حالياً بإجراء أبحاث مبدئية على استخدام العقاقير الجديدة مثل الأليسيو والسوفالدى والهارفونى فى علاج الأطفال المصابين بالفيروس C، وأن جمعية طب الأطفال تتابع النتائج أولاً بأول ٌلإطلاع أطباء الأطفال عليها. وأضاف الدكتور فادى الجندي رئيس قسم طب الأطفال بكلية الطب، أن المؤتمر ناقش من خلال 20 جلسة علمية حالات صعبة التشخيص والعلاج بمستشفيات المنوفية والدلتا، مشيراً إلى أن المؤتمر أوصى بضرورة تفعيل الكارت الخاص بمتابعة لون "براز" الطفل حديثي الولادة وفى الشهور الأولى من عمره لمساعدة الأمهات فى الاكتشاف المبكر لانسداد القنوات المراية، كماأوصى الأمهات بضرورة التوجه فورًا للطبيب عند ملاحظة تحول لون البراز إلى اللون البيض كأحد علامات وجود عيوب خلقية بالكبد والقنوات المرارية لدى الأطفال.