أكد المستشار فارق أحمد سلطان، رئيس المحكمة الدستورية العليا المصرية، أن مشاركته على رأس وفد من المحكمة فى أعمال المؤتمر التأسيسي الإفريقي للقضاء الدستوري الذى بدأ أعماله أمس بالعاصمة الجزائرية بمشاركة عدد من رؤساء المحاكم والمجالس الدستورية الإفريقية يأتي حرصا على تقديم كل الخبرات اللازمة من أجل تعظيم التعاون بين الجانبين وخاصة فى هذا التوقيت.. منوها إلى أهمية دور مصر على الساحة الأفريقية. وقال سلطان -في تصريح لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في الجزائر- إن عقد المؤتمر "التأسيسي للقضاء الدستوري -الذي يختتم فى لاحق اليوم "الأحد" - جاء تطبيقا لقرار قمة رؤساء الدول والحكومات الأعضاء في الاتحاد الإفريقي المصادق عليه في دورتها العادية ال 15 بكمبالا بأوغندا في يوليو الماضي والذي جاء بناء على مبادرة من الجزائر. وأضاف: أنه سيتم خلال المؤتمر دراسة مشروعي النظام الأساسى والنظام الداخلي للاتحاد بالإضافة إلى اختيار بلد المقر وانتخاب اللجنة التنفيذية وانتخاب الأمين العام والأمين العام المساعد. وأوضح أن من أهداف المؤتمر أيضا أن يكون الاتحاد الأفريقي للقضاء الدستوري مشتركا للتعاون والتشاور وتبادل الخبرات في مجال القضاء الدستوري، إضافة إلى تعزيز التعاون مع الاتحادات الأخرى القائمة وخاصة لجنة فينيسيا ومركز "شمال وجنوب" التابعيين للمجلس الأوروبي وكذلك مع اتحاد المحاكم والمجالس الدستورية العربية. وأشار إلى أن إنشاء اتحاد إفريقي للقضاء الدستوري يعد ضروريا أيضا لتدارك النقص في إدارة أوضاع النزاعات في أفريقيا. وردا على سؤال حول التعاون بين مصر والجزائر في مجال القضاء الدستوري ، قال سلطان إن هناك علاقات تاريخية بين البلدين في كافة المجالات وخاصة المجال القانوني والدستوري. وأضاف:أن الجزائر ومصر هما الدولتان اللتان دعتا إلى تأسيس اتحاد المحاكم والمجالس الدستورية العربية حيث تم عقد اجتماع تأسيسي في القاهرة عام 1977 ثم كان توقيع النظام الأساسي للاتحاد بالجزائر فى يونيو 1997 مما يدل على الدور الرائد للدولتين في أعمال الاتحاد والعمل الدستوري فى الوطن العربي وأفريقيا. وكان سلطان وصل أول أمس للعاصمة الجزائرية على رأس وفد من المحكمة الدستورية يضم المستشارين حسن البدراوي ورجب سليم نائبي رئيس المحكمة الدستورية.