أشاد الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بالقرار الذي اتخذه العاهل السعودي الملك سلمان ورؤساء دول مجلس التعاون لمساعدة اليمن ضد الانقلاب الحوثي، واصفا إياه بأنه يتحلى ب"الجرأة والشجاعة". وكشف هادي - في مقابلة خاصة مع قناة (العربية)، ستتم إذاعتها بالكامل غدًا الثلاثاء - أن إيران كانت تقف ضد المبادرة الخليجية، وطالبها برفع يدها عن اليمن بعد أن لمست القيادة اليمنية أدلة على تورط إيران في إثارة العنف في اليمن ودفعه إلى حرب أهلية. وأضاف أن إيران تقوم بعمل ممنهج ومسيس ضد الدولة اليمنية، معتبرا إياه أخطر من عمل القاعدة في اليمن. وأشار الرئيس اليمني إلى أن الحكومة أجرت مقابلات مع أطراف أمنية إيرانية في عُمان لاطلاعهم على تدخلات الجانب الإيراني في البلاد من خلال إرساله للأسلحة إلى ميليشيات الحوثي. في سياق متصل، أكد هادي أن وفودا من طرف الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح زارت طهران للتنسيق بين الإيرانيين وأتباعها في اليمن، معتبرا أن صالح مستشار سياسي لميليشيا الحوثي. وأضاف أن صالح اتفق مع ميليشيا الحوثي على 10 نقاط، أهمها أن يكون أحمد علي عبد الله صالح المرجع السياسي وعبد الملك الحوثي المرجع الديني، في محاولة لنقل التجربة الإيرانية لليمن. ولفت هادي أن اجتماع جنيف في 14 من شهر يونيو الجاري ليس بهدف التصالح مع الحوثيين وإنما بهدف مناقشة لتطبيق قرار مجلس الأمن 2216. يشار إلى أن قرار مجلس الأمن رقم (2216) ينص على انسحاب المتمردين الحوثيين من المناطق التي سيطروا عليها خلال الأشهر الأخيرة.