فتح أسطورة كرة القدم الأرجنتيني دييجو مارادونا النار على الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) مجددًا بعد الفضيحة التي تفجرت أمس الأربعاء في مدينة زيوريخ السويسرية بالقبض على عدد من المسئولين البارزين في عالم اللعبة من بينهم مسئولين في الفيفا وذلك للاشتباه في تورطهم بفضيحة فساد. وقال مارادونا، في تصريحات لصحيفة "الاتحاد" الإماراتية، "سيظل الفيفا بهذا مصدرًا للفساد والرشى طالما على رأس الهرم الكروي شخصية مثل جوزيف بلاتر ومعه مجموعة تربت وترعرعت على الفساد.. كل يوم يمر في هذه الأيام في ظل هذه المشاكل والفوضى والفساد داخل البيت الكروي الكبير تؤكد أنه لابد من التغيير في الانتخابات المقبلة وأنه من المحزن أن تكون كرة القدم التي تشعل الملاعب والمدرجات بالحب والحماس والحيوية تصبح بيتا للفساد والرشوة بهذا الشكل وعلى الملأ وأن يصل عدد المتهمين في ذلك إلى هذا الرقم الكبير". وأضاف "بالتأكيد، البيت الفاسد لن ينتج إلا عناصر فاسدة، وهذا هو النهج الذي يسير عليه بيت الاتحاد الدولي حاليًا. وأرى أنه لابد أن تعود كرة القدم نظيفة وممتعة مثلما كانت وأن تبتعد عن الفساد وأن الاتحاد الدولي لم يكتف فقط بأنه غير مبدع أو أن يضيف مصادر جديدة للإلهام في مجال اللعبة بل تحول لبيت للرشوة وهذا منذ سنوات طويلة لكن الأمور انكشفت الآن ولابد لأعضاء الاتحادات القارية أن يستيقظوا من غفوتهم والوهم الكبير الذي فرضته شخصية الرجل الثلجي (بلاتر) على اللعبة في العالم". وأكد مارادونا "الوصف الأمثل الذي يمكن أن أطلقه على بلاتر أنه زعيم مافيا وأنه شخصية تساعد على الفشل وليس النجاح كما يعتقد البعض، وإنه يساهم دائما في وجود حالات من الانقسام لكي يظهر هو على السطح ودائما ما يقوم بلاتر بإخفاء الفشل وهذه سياسته التي تعود عليها ومن الصعب على مجال الكرة أن تستمر هذه الشخصية الديكتاتورية مدى الحياة في هذا المنصب الرفيع".