قال وزير الخارجية القطري اليوم الأحد: إن الضربات الجوية ضد تنظيم"داعش" غير كافية لطرد التنظيم المتشدد من سورياوالعراق. أدلى الوزير خالد بن محمد العطية بهذه التصريحات خلال المجلس المشترك والاجتماع الوزاري للاتحاد الأوروبي ومجلس التعاون الخليجي في الدوحة. وقال في مؤتمر صحفي "كنا دائما نقول إن الحملة الجوية ليست كافية.. هناك الكثير من الخطوات علينا أن ننسقها معا لنجعل الحملة ضد الإرهاب فعالة. وإحداها تعزيز وتسريع الحوار الوطني في العراقوسوريا لإيجاد مخرج للشعب السوري ولإنقاذ الشعب السوري من نظام وحشي لأنهم وضعوا بين طغيان النظام وحشية الإرهاب. لذا للإجابة على سؤالك (أقول إنها) لم تفشل ولكنها ليست كافية". وقال العطية إن وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الاوروبي اتفقوا على الحاجة لإنهاء الصراع في اليمن على أساس قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 الذي يطالب الحوثيين بمغادرة المدن وتسليم الأسلحة التي استولوا عليها. وقال الرئيس اليمني في المنفى عبد ربه منصور هادي إنه لن يوافق على محادثات سلام ما لم يتم تنفيذ القرار. وقال العطية "هذا قرار على الرئيس هادي اتخاذه. لا يمكننا التدخل في شؤونهم الداخلية. ما نفعله هو أننا نقف وراءه لدعمه في استعادة الشرعية وإذا كان يرى أن القرار 2216 لم يتم تنفيذه فله كل الحق في أن يطالب بضرورة تطبيق 2216 قبل أي تحرك تجاه أي قرار". كما ناقش المبعوثون الموجة الضخمة من المهاجرين المتجهة من ليبيا إلى أوروبا. وقالت فيدريكا موجيريني مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن هناك احتمالا لاستخدام قوات مسلحة لشل قدرات مهربي البشر. وأوضحت "أنتم تبحثون عن عناوين رئيسية وأنا أعلم أن العمل العسكري يجتذب دائما الكثير من الاهتمام ولكن هذا السؤال يعطيني الفرصة لكي أوضح أن هذا هو جانب واحد فقط من عمل ضمن استراتيجية أكبر من ذلك بكثير ونحن نحاول التطوير (من أجل التصدي لتهريب المهاجرين غير الشرعيين)". كما ناقش وزراء مجلس التعاون الخليجي والاتحاد الأوروبي العلاقات التجارية بالاضافة إلى الاضطرابات الإقليمية. وسوف ينعقد اجتماعهم القادم في عام 2016.