قدمت المجموعة المصرية الأمريكيةبنيويورك مشروعًا إلى الرئيس عبدالفتاح السيسى لتمويل عدد من المشروعات الصغيرة والمتوسطة بمختلف القطاعات الاقتصادية بمصر، بهدف توفير مليونى فرصة عمل. وقال المهندس ناصر صابر رئيس المجموعة إن فكرة المشروع تقوم على تأسس صندوق لتلقى مساهمات المصريين العاملين بالخارج، وعلى أن يتم توجيه هذه المساهمات التى من المخطط لها أن تصل خلال الخمس سنوات المقبلة إلى 20 مليار دولار ثم توجيهها لتمويل دراسات الجدوى للمشروعات الصغير بمختلف الأنشطة. جاء ذلك خلال المؤتمر الموسع الذى نظمته المجموعة بنيويورك بمشاركة رموز الجالية المصرية لمناقشة دور المصريين فى الخارج فى دعم العمل الوطنى بشقية الاقتصادى والسياسى خلال الفترة المقبلة. ودعا الى ضرورة تنظيم مؤتمر اقتصادى للمصريين بالخارج، على أن يتم خلال المؤتمر عرض الفرص الاستثمارية المتنوعة التى تحتاجها مصر خلال الفترة المقبلة، إلى جانب بحث المشكلات التى تحول دون تدفق الاستثمارات. وأشار الى أن الجالية المصرية بدأت حملات ترويجية للسياحة بمصر تحت شعار "زرونا" بهدف تشجيع السياح على أختيار المقصد المصرى، الذى يعد من أهم المقاصد السياحية على مستوى العالم. وأضاف أن الجمعية ستقوم خلال الشهر المقبل بعمل رحلات لأبناء الجالية المصرية فى الولاياتالمتحدةالامريكية لزيارة معالم مصر السياحية، وربطهم بالوطن الأم لتعزيز روح الانتماء، إلى جانب قيامهم بالترويج للسياحة المصرية بعد عودتهم. وأشار إلى أن هذه الرحلات كانت قد توقفت بعد ثورة 25 يناير بسبب حالة الانفلات الأمنى، وأن التطورات الإيجابية التى شهدتها مصر خلال الفترة الأخيرة وعودة الاستقرار الأمنى شجع الجالية المصرية على استئناف هذه الرحلات. وأوضح أن بعض المستثمرين مازالوا يعانون من البيروقراطية وبطء اتخاذ القرار، مما يُستدعى ضرورة التعامل مع الإجراءات المتعلقة بالاستثمار بشكل أكثر مرونة وسرعة. وطالب بضرورة تأسيس هيئة للمصريين العاملين بالخارج لتعظيم الاستفادة منهم فى مختلف القطاعات الاستثمارية، وتسهيل الإجراءات الخاصة بتأسيس المشروعات، بدلاً من ضياع كثير من الوقت فى إجراءات من الممكن ان توكل إلى تلك الهيئة مقابل رسوم مقبولة. وأكد خلال اللقاء أن هناك اتجاهًا كبيرًا من جانب المصريين بالخارج لمساندة الاقتصاد المصرى من خلال ضخ استثمارات جديدة، إلا أن غياب كيانًا منظمًا للتعامل مع المصريين بالخارج يقف عقبة كبيرة.