استمرت أعمال المؤتمر الدولى للتعليم والتنمية المستدامة المنعقد فى مدينة "أنشون" بكوريا الجنوبية لليوم الثانى، حيث عقدت جلسة عامة خصصت لإلقاء عدد كبير من وزراء التعليم كلماتهم، كما عقد عدد كبير من اجتماعات اللجان المتخصصة في إطار أعمال المؤتمر لمناقشة الموضوعات المتصلة بالتعليم والتنمية المستدامة، من جميع جوانبها. وقال الدكتور محمد سامح عمرو، سفير مصر باليونسكو، الذى يشارك فى أعمال المؤتمر بصفته رئيس المجلس التنفيذى، في بيان اليوم الأربعاء، إن الجلسات أظهرت اهتمام العالم بموضوع التعليم باعتباره أساس التنمية المستدامة. كما أن هذا المؤتمر يعد فرصة ذهبية للاطلاع على تجارب الدول المختلفة وفتح آفاق للتعاون بين المسئوليين الوطنيين المشاركين من الدول المختلفة والمسئوليين الدوليين بمستوياتهم المختلفة، حيث يحضر أعمال هذا المؤتمر سكرتير عام الأممالمتحدة، والمديرة العامة لليونسكو، ومدير منظمة اليونسيف، ورئيس البنك الدولى وممثلون عن برنامج الأممالمتحدة للتنمية وبرنامج الغذاء العالمى وغيرهم. علاوة على ذلك يشارك عدد كبير جدا من الخبراء وممثلين لمنظمات المجتمع المدنى المعنية بالتعليم على مستوى العالم. وأضاف د.عمرو أن المشاركين فى المؤتمر يبحثون كيفية تطوير التعليم خلال فترة الخمسة عشر عاما القادمة ويعملون على صياغة إعلان دولى يتم اعتماده خلال الجلسة الختامية ليكون بمثابة خارطة طريق للعمل المستقبلى، يتم بناء عليها وضع خطة تحرك للدول والشركاء الدوليين لتنفيذ الأجندة الجديدة وإيجاد فرص للتتنسيق وتمويل سياسات الدول لتطوير برامج التعليم، والاتفاق على أفضل سبل المتابعة من جانب الهيئات الدولية لضمان حسن تنفيذ هذه الأجندة الدولية بما يضمن توفير فرص متساوية للتعليم دون تمييز بسبب الجنس، وبما يضمن توفير فرص عمل للجميع وتحقيق أفضل سبل الرعاية الصحية للجميع. وقال رئيس المجلس التنفيذى إنه لا يمكن تحقيق التنمية المنشودة دون ضمان حد أدنى من التعليم، بما يمكن العالم تحقيق هدفه فى القضاء على الفقر والعمل على تطوير سلوكيات البشر للأفضل. وذكر أنه لا يمكن تحقيق ذلك إلا من خلال العمل بما يضمن أن يتوفر لكل طفل وشاب الفرصة للتعلم واكتساب المهارات والمعرفة والتعرف على القيم العامه فى مجتمعه، وتحقيق هذا الإنجاز لا يكون من قبيل الوفاء بالحد الأدنى للحقوق الإنسانية بل أيضا يعد أحد أهم الوسائل لتحقيق السلم والأمن الدوليين. فالتنمية من خلال العلم يجب أن تخدم كافة الجهود الرامية لتحقيق السلام فى العالم. واختتم د.عمرو تصريحه بالقول إن عقد هذا المؤتمر فى كوريا الجنوبية بمشاركة كبيرة جدا من المسئولين الدوليين وخبراء التعليم على مستوى العالم هى رسالة واضحة مفادها: لا يمكن تحقيق التقدم والتنمية دون العلم. وأضاف: علينا أن ننظر إلى حالة كوريا من سبعين عاما فقط وندرس كيف حققت كوريا هذا التطور المذهل حاليا. وذكر أن التجربة الكورية تستحق الإشادة من العالم كله لما حققته من طفره اقتصادية واجتماعية خلال سبعة عقود فقط. فلقد قررت كوريا من سبعين عاما فقط الاستثمار فى العنصر البشرى وتنمية مهاراته نظرا لعدم توفر أى مصدر آخر من مصادر الثروة لديها، إلى أن وصلت إلى ما هى عليه اليوم بفضل العلم وحده، حيث يقول المسئوليون الكوريون إن التعليم هو "سر نجاحنا". لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :