أكد شريف سامي رئيس الهيئة العامة للرقابة المالية على دور وسطاء التأمين كجزء فاعل في منظومة سوق التأمين، جنباً إلى جنب مع الشركات والرقيب والخبراء الإكتواريين وغيرها من المهن المرتبطة بتلك الصناعة الهامة. وبين أن عليهم دورا مهما في تقديم المشورة لعملاء التأمين ومساعدتهم في اختيار التغطية التأمينية المناسبة. وأشار إلى أن الهيئة حريصة على رعاية وتطور مهنة الوساطة في التأمين لذا صدر فى عام 2008 تعديل قانون الإشراف والرقابة على التأمين لتنظيم أوضاع سوق التأمين المصري من خلال السماح للشركات لأول مرة بالعمل فى مجال الوساطة، بعد أن كانت الممارسة مقصورة على الأفراد، مع وضع وتقنين شروط واختصاصات هذه الشركات بما يساهم في الارتقاء بهذه المهنة. وبين أن مصر أصبح بها الآن 46 شركة وساطة تأمين إضافة إلى 7700 من الوسطاء الأفراد، تمثل مجتمعة لاعب نشط لا يمكن إغفاله في نشر التوعية بأهمية التأمين والمساعدة في جهود الهيئة لزيادة "الشمول المالي" للمواطنين وتوسيع استفادتهم من مختلف الخدمات المالية والمصرفية المتاحة. ونوه شريف سامى في افتتاحه اليوم للملتقى الإقليمي الأول لوسطاء التأمين بأهمية الموضوعات التى يتم مناقشتها وفى مقدمتها تبنى عقد نموذجي بين الوسطاء وشركات التأمين وكذلك الوساطة التأمينية من خلال شبكة المعلومات الدولية (الانترنت) ودور وسطاء التأمين في مجال التأمين متناهي الصغر، ودور وسطاء التأمين فى تطوير سوق التأمين الصحي. وأضاف أن مشروع القانون الجديد للرقابة والإشراف على التأمين الذي قاربت الهيئة على الانتهاء منه ينظم العديد من تلك الموضوعات التي يناقشها الملتقى. وسعياً لتحقيق المزيد من التوعية بأهمية التأمين وتعريف المواطنين به ، دعا رئيس الهيئة أن تتكاتف شركات التأمين في مصر والوسطاء مع الهيئة العامة للرقابة المالية لتنظيم "أسبوع للتأمين" بصورة سنوية تقام خلاله العديد من الفعاليات وتكثف فيه الرسائل الإعلامية لجذب شرائح جديدة للاستفادة من التغطية التأمينية سواء فيما يتعلق بالممتلكات أو الحياة أو الرعاية الصحية أو المسئوليات.
