انتقد الشاعر والكاتب شعبان يوسف ما وصفه بتقاعس وزارة الثقافة عن تكريم الشاعر الراحل عبد الرحمن الأبنودي، الذي غاب عن عالمنا في الحادي والعشرين من إبريل الماضي. جاء ذلك، خلال حفل التأبين الذي أقيم بنقابة الصحفيين، مساء اليوم الأحد، وحضره العديد من الشخصيات العامة، منهم: وزير التنمية المحلية اللواء عادل لبيب، ووزير الشباب المهندس خالد عبد العزيز، والدكتور محمد عفيفي رئيس المجلس الأعلى للثقافة، والشاعر جمال بخيت، والشاعر مصطفى السعدني، والمطرب إيمان البحر درويش ، وأدارته الإعلامية دينا عصمت، في حين غاب الدكتور عبد الواحد النبوي وزير الثقافة. وقال يوسف: كنا نأمل في أن تكرم وزارة الثقافة الأبنودي، لكنها تقاعست عن ذلك. وأضاف: أتمنى أن يكون هناك متحف للأبنودي، فهناك مفردات وأوراق للأبنودي تمكننا من ذلك. وقال الفنان إيمان البحر درويش، الذي قدم إحدى أغنياته إهداء للأبنودي: لابد من تكريم هؤلاء الشعراء الكبار في حياتهم وليس بعد مماتهم، وهذا التأبين البسيط لا يكفي لشاعرنا الكبير. وأضاف: أعتبر نفسي سيئ الحظ كوني لم أغن للأبنودي، ومن يعشق سيد درويش وفؤاد حداد وبيرم التونسي لا بد أن يعشقه. وأردف درويش: عبد الحليم حافظ غير مجرى حياته بسبب الأبنودي، عندما نجحت كلماته مع محمد رشدي. وقالت آية الأبنودي ابنة الشاعر الراحل: والدي لم يرحل، وما زال حيا بيننا. كما ألقت مقاطع من قصيدته "وجوه على الشط". وتحدث كارم محمود عضو مجلس النقابة في الحفل قائلا: نقيم هذا الحفل لأن الأبنودي رفض أن يقام له عزاء. وتابع: لا يمكن أن يقام حفل تأبين للأبنودي دون أن يكون ذلك في نقابة الصحفيين، التي لطالما جلجل صوت الأبنودي داخلها بأشعاره. وقال نقيب الصحفيين يحيى قلاش: الأبنودي ليس في حاجة لأن يقدمه أحد، فقد قدم نفسه خلال سنوات طويلة بأشعاره التي غنى فيها للفلاح والجندي ولأفراح الوطن وأحزانه. وعن دوره في دعم حرية الصحافة قال: الأبنودي كان يدرك أن حرية الصحافة، وحرية الإعلام حرية عامة، حرية لكل مواطن في مصر، لذلك كان سباقا في كل المعارك التي خاضتها الصحافة. وعن تأثير الأبنودي وقيمته الفنية قال الشاعر جمال بخيت: الأبنودي وصل بشعره إلى وجدان المصريين والعرب جميعا. وأضاف: لم يكن الأبنودي يكتب في بيته، وإنما كان يكتب حيث يجب أن يكتب، فقد كتب "وجوه على الشط" في مدن القناة الموحشة التي تم تهجير أهلها. كما ألقى بخيت أبياتا من قصيدته "مسحراتي" تحدث فيها عن الأبنودي، منها: مسحراتي والضرب واعر طق الحرارة في الحلق يخلق أبنودي واحد وبلاد مشاعر نغمة ربابة في الأرض تعزق يا عم جابر سمعنا شاعر يقدر يغني من غير ما ينطق وقد اشتمل الحفل على كلمات لكل من وزير التنمية المحلية اللواء عادل لبيب، ووزير الشباب المهندس خالد عبد العزيز. قال لبيب: يؤسفني أن أقف ناعيا لشاعر كبير كعبد الرحمن الأبنودي. وأضاف: الحسرة تتضاعف لدى كل من عرف الأبنودي الإنسان، وقد تطورت علاقتي به إلى صداقة وطيدة تبادلنا خلالها الآراء في كل قضايا الوطن. في حين قال عبد العزيز: هذا الرجل استطاع أن ينقل لنا حين كنا شبابا اللهجة الصعيدية بل وأن يحببنا فيها، فمن منا لم يعشق أغاني عبد الحليم التي كتبها الأبنودي؟ لمزيد من التفاصيل إقرأ أيضًا :