طرح الكاتب ديفيد بلير مراسل الشئون الخارجية ل"صحيفة تليجراف"، سؤالا عن تأثير إصابة أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم "داعش" على مستقبل التنظيم. ويقول الكاتب إن البغدادي أصيب إصابة بالغة، ويحتاج رعاية دائمة، بعد تعرضه لقصف أمريكي، قرب مدينة باجي، شمال بغداد، في 18 مارس الماضى، أدى إلى مقتل 3 من معاونيه. ويوضح الكاتب أنه من المستبعد أن يتعافى البغدادي من إصابته، وأن انتقال السلطة إلى أبو علاء العفري قد صار دائما، ويرى أن التنظيم قد خسر بهذا الشكل قائدا شديد الوحشية والمهارة. ويعدد الكاتب المعارك التي خاضها البغدادي ضد القوات الأمريكية، ويقول إنها تحتاج إلى مقاتل صعب المراس، لينجو منها، خاصة خلال المعارك التي دارت في 2007 – 2008، والتي احتاجت إلى 30 ألف جندي أمريكي إضافي لخوضها. ويقول الكاتب إن البغدادي أصبح بعد تلك المعارك الشرسة زعيما لتنظيم القاعدة في العراق عام 2010. وقد استفاد البغدادي من تدهور الموقف في سوريا في 2013، وقام بضم مساحات واسعة من الأراضي في سوريا، ثم العراق، كما سيطر على آبار بترول شرقي سوريا، ليصبح تنظيم "الدولة" أغنى تنظيم إرهابي على مر التاريخ. ويعد تنظيم الدولة الآن ملجأ للكثير من المقاتلين الأجانب حول العالم. وينقل الكاتب عن بعض الخبراء قولهم إن اختفاء البغدادي لن يؤثر كثيرا على تنظيم الدولة، لأن التنظيم لا يعتمد عليه فقط، بل إن البغدادي جزء من قيادة جماعية لمجموعة من الأشخاص ذوي الخبرة والعنف والمعلومات. كما يضم التنظيم قادة متمرسين من الجيش والمخابرات العراقية الذين عملوا بهما فى أثناء حكم الرئيس السابق صدام حسين. ويرى الكاتب أن رحيل البغدادي عن قيادة التنظيم لن يغير كثيرا من حقائق الأمور على الأرض، وإن كان سيضعف التنظيم قليلا، مؤكدا أن الكثير يتوقف على ما سيقوم به خلفه أبو العلاء العفري من استمرار، أو فسخ التحالفات التي عقدها البغدادي.